icon
التغطية الحية

"الإسلامي السوري": المصالحة مع النظام تعني موت السوريين ذلاً وقهراً

2022.12.30 | 03:43 دمشق

وزيري دفاع تركيا وروسيا
دعا "الإسلامي السوري" إلى الثبات على مطالب الثورة السورية والتمسك بوثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها - الدفاع الروسية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد "المجلس الإسلامي السوري" على رفض المصالحة مع النظام السوري، مشدداً على أن المصالحة "تعني أن يموت الشعب السوري ذلاً وقهراً".

وفي بيان له عقب لقاء موسكو بين تركيا والنظام السوري، قال المجلس إن "دعوات المصالحة والتطبيع مع النظام تترى على قدم وساق"، مؤكداً على أن "الموت ونحن نتجرع السم أهون ألف مرة من أن نصالح عصابة الإجرام التي دمرت سوريا وأبادت أهلها".

وأوضح البيان أن "مصالحة تلك العصابة تعني أن يموت شعبنا ذلاً وقهراً، وتعني بيع دماء الشهداء الذين مضوا وهم ينشدون كرامة سوريا وعزة أهلها"، داعياً إلى "الثبات الكامل على مطالب الثورة السورية، والتمسك بوثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها من قبل".

وأشار "المجلس الإسلامي السوري" إلى أنه "يثمن دور الدول المضيفة للشعب السوري المهاجر"، مطالباً إياها "بضمان حقوق المهاجرين، وعلى رأسها العودة الطوعية الحقيقية الآمنة، التي لا تكون إلا بعد زوال عصابة الإجرام".

وثيقة "المبادئ الخمسة"

وأعلن "المجلس الإسلامي السوري"، في أيلول من العام 2015، وثيقة "المبادئ الخمسة" للثورة السورية، وقعت عليها نحو 140 من الشخصيات والكيانات والفصائل معارضة، تتضمن "مجموعة ثوابت وطنية لقطع الطريق على محاولات إجهاض الثورة السورية وإعادة تأهيل النظام السوري"، وتتضمن:

  1. إسقاط بشار الأسد وجميع أركان نظامه، وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
  2. تفكيك أجهزة القمع الاستخباراتية والعسكرية، وبناء أجهزة أمنية وعسكرية على أسس وطنية نزيهة، مع المحافظة على مؤسسات الدولة الأخرى.
  3. خروج كل القوى الأجنبية والطائفية والإرهابية من سوريا، ممثلة بـ "الحرس الثوري" الإيراني، و"حزب الله" اللبناني، وميليشيا "أبي الفضل العباس" و"تنظيم الدولة".
  4. الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، واستقلالها وسيادتها وهوية شعبها.
  5. رفض المحاصصة السياسية والطائفية.

لقاء موسكو

والتقى في العاصمة الروسية موسكو، أول أمس الأربعاء، وزير الدفاع ومسؤول الاستخبارات التركيان مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس المخابرات العامة للنظام السوري، بحضور وزير الدفاع الروسي.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن النقاش تمحور حول الحل السياسي في سوريا، بموجب القرار الأممي 2254، بالإضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين، ووصف وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، اللقاء بـ "المفيد"، معتبراً أن "التواصل مع النظام السوري مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن جاويش أوغلو قوله إن "المرحلة التالية في خارطة الطريق هي عقد اجتماع على مستوى وزيري خارجية البلدين"، موضحاً أنه لا يوجد جدول زمني محدد لاجتماع بشأن ذلك.

وصف وزير الخارجية التركي المعترضين على خطوات تركيا تجاه النظام السوري بأنها "جماعات قليلة جداً، تحركت لمصالحها الخاصة"، معتبراً أن ممثلي المعارضة السورية "لم يبدوا أي رد فعل على خطوات أنقرة".