البث المباشر
نظمت "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، وقفة وصفتها بـ "الاحتجاجية" أمام القاعدة الروسية في مدينة عين عيسى الإستراتيجية بريف الرقة.
وسيرت الإدارة العشرات من أهالي المدينة للاحتجاج على ما وصفته باستمرار القصف التركي على مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".
وتمتلك روسيا قاعدة عسكرية في مدينة عين عيسى منذ أكثر من سنتين بعد اتفاق بين "قوات سوريا لديمقراطية" (قسد) وموسكو من أجل إيقاف زحف الجيش التركي في ريف الرقة عام 2019 خلال معركة "نبع السلام".
وتلوح أنقرة منذ نحو شهرين بشن عمل عسكري ضد "قسد" من أجل طردها من الحدود السورية- التركية.
ويقصف الجيش التركي بشكل متواصل موقع سيطرة "قسد" في أرياف الرقة وحلب والحسكة بالقرب من حدودها الجنوبية لتركيا مع سوريا، في حين تقول وسائل إعلام تابعة لـ "قسد" إن "القصف يوقع قتلى وجرحى من المدنيين، وهو ما تنفيه أنقرة."
الاستنجاد بروسيا والنظام السوري
على ضوء التهديدات التركية، أطلق كل من رئيسة الهيئة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، إلهام أحمد، وقائد "قسد"، مظلوم عبدي، والقيادي في "وحدات حماية الشعب"، نوري محمود، والرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي"(PYD)، صالح مسلم، تصريحات مكثفة تعكس رغبتهم في تفعيل حقيقي لاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، وأن تلعب موسكو دورا في وقف الهجوم التركي المحتمل.
كما حمل هؤلاء في أكثر من مناسبة النظام السوري مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور في حال شنت تركيا هجومها.
مظلوم عبدي، فقد وجه بشكل مباشر في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، في حزيران الماضي، دعوة للنظام "لأخذ أمر الهجوم التركي على محمل الجد ولعب دوره بشكل عملي"، معتبراً أن حماية الأراضي السورية واجب على النظام.
ولم يخف عزمه على الاستعانة بقوات النظام السوري لصد أي هجوم محتمل للقوات التركية في شمال شرقي سوريا.
