icon
التغطية الحية

"الأوتشا" تدعم عودة نازحي مخيم الركبان إلى مدينة حمص دون ضمانات

2021.09.10 | 08:08 دمشق

jyty.jpg
قال شهاب إن الأمم المتحدة لم تعلن أي ضمانات تمنع اعتقال النازحين بعد خروجهم - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" في دمشق، دعمه للعودة الطوعية للنازحين السوريين الذين أبدوا استعدادهم لمغادرة مخيم الركبان، الواقع بالقرب من المنطقة 55 على  مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وقال المكتب، في رسالة وجهها إلى إدارة المخيم، إن "منظمة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، سيبذلان كل ما في وسعهما لتنفيذ هذه المهمة ونقل من يرغب من النازحين وعائلاتهم من المخيم إلى مراكز إيواء في مدينة حمص وسط البلاد".

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية آلية الخروج، طالباً من كلّ من يرغب في المغادرة تسجيل بياناته الشخصية، موضحاً أنّ فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر لن يدخلا إلى المنطقة 55.

وأضاف أنه "في حال سير الاستعدادات وفقاً للخطة، ستجري عملية المغادرة على عدة دفعات في خلال ثلاثة أشهر، ابتداءً من أيلول الجاري وحتى تشرين الثاني المقبل".

وقال رئيس هيئة العلاقات السياسية في البادية السورية ورئيس النقطة الطبية في مخيّم الركبان، شكري شهاب، إن الأمم المتحدة "لم تعلن أيّ ضمانات في ما يخصّ أمن النازحين في المخيّم، ومنع اعتقال أيّ منهم، كذلك فإنّ عدد الراغبين في الخروج لا يتجاوز 40 عائلة من بين آلاف النازحين"، مشيراً إلى أن "المكتب في دمشق يدعم منذ سنوات دعاية النظام السوري المتعلقة بعودة النازحين"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "العربي الجديد".

 

هل يُجبر قاطنو مخيم الركبان على المغادرة؟

وفي وقت سابق، دان "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، ما وصفه "محاولة مكتب الأمم المتحدة في دمشق استغلال حاجة قاطني مخيم الركبان"، لإجبارهم على الذهاب إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، في ظل تفاقم الوضع الإنساني داخل المخيم.

وطالب بيان، وجهه المجلس إلى أمين عام الأمم المتحدة ومكتب "الأوتشا" في دمشق منتصف تموز الماضي، بقيام الأمم المتحدة بالواجب الإنساني تجاه مخيم الركبان والمنطقة 55 وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم من دون شروط مسبقة، مع عدم استغلال حاجة الأهالي للغذاء والدواء بمقايضتهم بالغذاء مقابل تفكيك المخيم والإخلاء مستغلين الجوع والحاجة والمرض.

وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، ماهر العلي، إنه "في عام 2019 قامت الأمم المتحدة بإجراءات مماثلة حين أجرت لسكان المخيم استبياناً حول رغبتهم بالبقاء بالمخيم أو المغادرة باتجاه مناطق سيطرة النظام".

ويقع مخيم الركبان في "المنطقة 55"، في جنوب شرقي سوريا، بالقرب من قاعدة التنف العسكرية، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية، وينحدر معظم قاطنيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص.

ويُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات نظام الأسد والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 - 12 ألف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.