icon
التغطية الحية

الأهالي يشتكون من فرض المدارس مبالغ كبيرة كتعاون ونشاط في سوريا

2021.10.18 | 12:50 دمشق

5363.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى أهالي طلاب المدارس الحكومية بمختلف المراحل التعليمية في سوريا من طلب إدارات المدارس مبالغ مالية كبيرة نسبياً تصل إلى ما يزيد على 3 آلاف ليرة سورية في بعض المدارس كـ"تعاون ونشاط" من أبنائهم الطلبة وسط الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

وتفاوتت قيمة التعاون والنشاط ما بين مدرسة وأخرى حسب المنطقة، وعلى سبيل المثال قال أحد المشتكين لصحيفة "الوطن" الموالية، إن لديه أربعة أولاد في المدارس والمطلوب منه أن يدفع ما يزيد على 10 آلاف ليرة سورية كتعاون ونشاط لأولاده الأربعة، مشيراً إلى أن المدارس طلبت من كل ولد مبلغاً مختلفاً عن الآخر، كرسم تعاون ونشاط و"دفتر طلائع" ومجلة وغير ذلك.

ولفت عدد آخر من المشتكين إلى أن "دفاتر الطلائع" للأعوام السابقة فارغة تماماً عند أولادهم من دون أن يكتب عليها أي شيء، وعلى الرغم من ذلك ترفض المدرسة إلا أن يشتري الطلاب دفاتر جديدة، ما يضيف على عاتقهم مصاريف جديدة لم تكن بالحسبان وخاصة مع الظروف المعيشية الصعبة.

وبيّن مدير التربية التابع للنظام في حمص، وليد مرعي، أن قانون النظام الداخلي يوضح قيمة المبلغ المحدد كتعاون ونشاط في المدارس بمختلف المراحل التدريسية، موضحاً أن آخر تعديل للتعاون والنشاط صدر في عام 2004 بقيمة 81 ليرة سورية للحلقة الأولى و 90 ليرة للحلقة الثانية و 105 ليرات للمرحلة الثانوية وذلك عن كل طالب خلال العام الدراسي.

وأكد مرعي وصول العديد من الشكاوى إلى المديرية من قبل عدد من أولياء أمور الطلاب حول زيادة المدارس لمبالغ التعاون والنشاط في جميع المراحل.

واقع التعليم في سوريا

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع أسعار التجهيزات المدرسية، حيث بلغ سعر الحقيبة المدرسية 100 ألف ليرة سوريّة وأدناها بـ50 ألفاً، والأقلام بين 1000 و2000 ليرة، والدفاتر من 1500 حتى 3500 ليرة، ناهيك عن كلفة اللباس المدرسي الموحد الذي عممته "وزارة التربية" على الطلاب والذي وصل سعره إلى أكثر من 70 ألف ليرة سورية في حين لا يتجاوز راتب الموظف الـ80 ألف ليرة.

وتشهد العملية التربوية في مناطق سيطرة النظام تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.

وبدأ اليوم الأول من العام الدراسي، في الخامس من شهر أيلول الماضي، وذلك لجميع المدارس ومن في حكمها بكل أنواعها ومستويات مراحلها في مختلف مناطق سيطرة النظام.