icon
التغطية الحية

الأنباء الفرنسية: عودة محدودة إلى مخيم اليرموك بسبب الخوف من الاعتقال والتجنيد

2022.11.17 | 19:19 دمشق

مخيم اليرموك جنوب دمشق (AP)
مخيم اليرموك جنوبي دمشق (AP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً قالت فيه إن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق يشهد عودة خجولة لساكنيه السابقين لكن حتى الآن، عاد القليل منهم في حين تراجع آخرون عن العودة خوفاً من اعتقالهم أو تجنيدهم.

ومن بين الذين عادوا بحسب الوكالة محمد يوسف جميل المنحدر من قرية لوبيا الفلسطينية الواقعة غربي مدينة طبريا وكان يعيش في مخيم اليرموك منذ عام 1960.

عاد الرجل البالغ من العمر 80 عاماً قبل عام ونصف، بموافقة حكومة النظام على إصلاح منزله المدمر من بين 30 أو 40 عائلة كانت تعيش في شارعه.

حتى حزيران الفائت، عاد نحو 4000 شخص إلى مخيم اليرموك، على حد قول الأونروا، في حين حصلت 8000 أسرة أخرى على إذن بالعودة خلال الصيف.

وقالت الأونروا إن العائدين يعانون من "نقص الخدمات الأساسية ومحدودية وسائل النقل والبنية التحتية العامة المدمرة إلى حد كبير"، ويعيش بعض العائدين في منازل من دون أبواب أو نوافذ.

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن العودة إلى مخيم اليرموك زادت جزئياً لأن المخيم يوفر السكن المجاني، في مؤتمر صحفي عقده أخيرا، قال مدير الأونروا فيليب لازاريني إن عددا متزايدا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا "يعودون بشكل أساسي إلى الأنقاض لمجرد أنهم لا يستطيعون تحمل نفقات العيش في مكانهم".

وأجرت الوكالة لقاءً مع لاجئ فلسطيني آخر يقيم في لبنان، حيث قال إنه لن يعود في حال بقيت حكومة النظام السوري في مكانها إذا عاد فسيظل "يعيش دائماً في حالة من القلق ومن دون أمن".

 

 

وسبق أن كشفت مصادر مطلعة لموقع تلفزيون سوريا أنَّ حركة حماس تدرس إعادة افتتاح بعض أنشطتها ضمن مخيم اليرموك في العاصمة دمشق كالمراكز الصحية والتعليمية وغيرها، مضيفةً أنَّ هذه الخطوة هي من نتائج لقاء الوفد الفلسطيني ومن ضمنه حماس برئيس النظام بشار الأسد.

وتعرض مخيم اليرموك لحصار قوات النظام والميليشيات المساندة لها بتاريخ الـ18 من تموز 2013، رافقه قطع الماء والكهرباء بشكل كامل عن كل أحياء ومنازل المخيم، ومنعت إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها من المواد الضرورية للحياة.

واستعاد النظام السوري السيطرة على المخيم في العام 2018، وسمح لعدد قليل من سكانه بالعودة بعد حصولهم على موافقات أمنية، وما زال يعاني العائدون إلى المخيم من سوء الخدمات الأساسية، وعدم توافر البنى التحتية التي تمنع عودة مزيد من الأهالي.