icon
التغطية الحية

ما مخاوف النازحين الفلسطينيين في لبنان من العودة إلى سوريا؟

2022.11.02 | 15:53 دمشق

مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق 2018 (رويترز)
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق 2018 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مجموعة من المخاوف تمنع النازحين الفلسطينيين في لبنان من العودة إلى سوريا، في ظل خطة لبنانية لإعادة 15 ألف لاجئ سوري شهرياً إلى بلادهم.

وقالت المجموعة في بيان على موقعها الرسمي، إن النازحين والمهجرين الفلسطينين يخشون العودة إلى منازلهم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لأسباب أبرزها أمنية تهدد حياتهم وتشكل خطراً على عائلاتهم.

وأضافت أن الاعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية يشكل أبرز مخاوف فلسطينيي سوريا، ويعود ذلك لأسباب إما أنهم مطلوبون أمنياً بسبب مشاركتهم في أحداث الثورة أو أن أحداً من أقاربهم معتقل أو مطلوب ويتخوفون من الانتقام منهم، إضافة إلى الخدمة الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني الذي يهدد الشباب عند بلوغهم 18 عاماً.

مئات العائلات تخاف من مخاطر العودة إلى سوريا

وذكرت المجموعة أن استطلاعات سابقة للرأي لفلسطينيين سوريين في لبنان، كشفت أن 538 عائلة ممن شاركوا في الاستطلاع لا تستطيع العودة لمخاطر عليها، حيث يوجد 350 عائلة لديها فرد من أفرادها أو أحد أقاربها معتقل في سوريا، و188 أسرة لديها مخاطر متعلقة بالتجنيد الإجباري.

كما رفض 29% ممن شملهم استبيان آخر العودة إلى مخيم اليرموك، إذ كشفت مجموعة العمل عبر تقارير أن آلاف الفلسطينيين المهجرين شمال سوريا وفي الأردن ومصر وتركيا هم مطلوبون للنظام السوري.

وأكدت مجموعة العمل اعتقال أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً عند النقاط الحدودية أو من مطار دمشق بعد عودتهم الطوعية إليها، ومنهم ما يزال في حالة اختفاء قسري ويتكتم النظام على مصيره، كما وثقت حالات اعتقال لعدد من الفلسطينيين على الرغم من تسوية أوضاعهم الأمنية مع النظام. 

النظام يقتل اللاجئين الفلسطينيين

وفي تقرير لها بشهر تشرين الأول، قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن 638 لاجئاً فلسطينياً قتلوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام السوري، منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011 وحتى تاريخ اليوم، ومن بين الضحايا الذين تم إحصاؤهم 37 امرأة، في حين تم التعرف إلى 77 منهم خلال صور "قيصر" المسربة لضحايا التعذيب.

وأوضحت المجموعة أن النظام السوري سلّم العشرات من ذوي ضحايا التعذيب، أوراقاً ثبوتية لأبنائهم، في حين وثق فريق الرصد في مجموعة العمل قضاء أكثر من 50 ضحية من أبناء المخيمات بعد مراجعة دوائر النفوس.

وأكدت وجود آلاف اللاجئين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال في معتقلات النظام السوري، ما زالوا مجهولي المصير يعانون من انتهاكات كبيرة ويواجهون أقسى أنواع المعاملة اللا إنسانية والتعذيب الممنهج.

كما نقلت شهادات لمعتقلين سابقين أكدوا خلالها ممارسات عناصر الأمن السوري اللا إنسانية بحقّ المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، والاغتصاب وغيرها من أصناف التعذيب.