البث المباشر
أعلن مسؤولون في البنتاغون بأن مجابهة الولايات المتحدة لهجمات الطائرات المسيرة أصبحت الآن أهم أولوية بالنسبة لها، وبأن المتعاقدين مع وزارة الدفاع قد تقاطروا على أبوابها بغية تلبية هذه الحاجة.
إذ عقب أسبوع على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في سوريا بواسطة طائرة مسيرة يعتقد أن إيران هي من قام بإرسالها، أعلن متعاقد مع وزارة الدفاع وشركة تقانية ناشئة عن الانضمام إلى القوات المسلحة لإدخال نظم مضادة للطائرات المسيرة وإدماجها في مركبات القتال التي يستخدمها الجيش الأميركي.
فيما أعلنت قيادة النظم البرية للديناميكيات العامة عن تعاونها مع شركة إيبيروس لتركيب منظومة "يونيداس" التي تعتمد على الطاقة الموجهة ضمن عربات القتال المصفحة من نوع سترايكر التي يستخدمها الجيش الأميركي، وذلك لحماية الجنود الأميركيين من "أسراب" الطائرات المسيرة، وغير ذلك من التهديدات والأخطار الإلكترونية التي أخذت تظهر حديثاً.
وتم تصميم عربة سترايكر المزودة بثماني عجلات لتحمل فرقة مشاة إلى ساحة المعركة، وقد اعتمدت وحدات الجيش الأميركي على تلك المركبات كثيراً في العراق، ويمكن تعديل تلك المركبات بهدف دعم العديد من المهام.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد شارفت على احتكار تطبيقات الطائرات المسيرة العسكرية، إلا أن العالم تمكن من اللحاق بها بسرعة، ويرى محللون بأن نشر طائرات مسيرة تركية وإسرائيلية رخيصة نسبياً قد لعب دوراً مهماً في الانتصار السريع الذي تحقق في أذربيجان على أرمينيا خلال حرب الحدود القصيرة التي قامت في صيف عام 2020.
وقد أعلن مسؤولون في البنتاغون بأن القوات الأميركية تواجه خطراً متزايداً مع احتمال قيام الأعداء بتطوير وشراء طائرات مسيرة رخيصة نسبياً، لكنها فتاكة. ولهذا تم إنشاء وحدة مكافحة نظم الطائرات المسيرة الصغيرة خلال العام الماضي لتطوير العقيدة والتدريب اللازم لمواجهة هذه المشكلة.
وفي تصريح صادر عن وحدة الديناميكيات العامة، ذكر مسؤولون فيها ما يلي: "إن ليونيداس هي السلاح الوحيد الذي يعمل بالطاقة الموجهة والذي أثبت قدرته على مجابهة أسراب الطائرات المسيرة وتنفيذ ضربات عالية الدقة على مسافة معينة".
المصدر: واشنطن تايمز
