البث المباشر
اتخذ فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام السوري اليوم السبت، أول مقر له في مدينة عين عيسى التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بريف الرقة الشمالي.
وقالت مصادر خاصة من مدينة عين عيسى لـ موقع تلفزيون سوريا، إن قوات النظام ولأول مرة منذ دخولها شمال شرقي سوريا نهاية العام 2019 اتخذت أول مقر لها في بلدة عين عيسى وذلك للإشراف ومتابعة الشؤون الأمنية لعناصر النظام وذلك بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة.
وأضافت المصادر أن 25 عنصراً للأمن العسكري بينهم ضابطان، وصلوا من بلدة مسكنة شرقي حلب إلى المنطقة عبر معبر الطبقة، واستقروا في مبنى سابق للأسايش في منطقة الصناعة جنوب غربي مركز مدينة عين عيسى.
وأشارت المصادر إلى أن هذا المقر هو الأول من نوعه شمال شرقي سوريا ومن المتوقع أن يتم تجهيز مقر مماثل في منطقتي تل تمر وعين العرب وأيضا في منبج شرقي حلب كمركز أمني يعنى بالقضايا الأمنية الخاصة لعناصر النظام المتمركزين في مواقع حدودية مع الجيش الوطني.
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام النظام السوري وصول تعزيزات عسكرية تابعة لجيش النظام إلى مناطق في ريفي حلب والرقة قرب الحدود السورية التركية. وذلك تزامناً مع إعلان تركيا عن عملية عسكرية محتملة في الشمال السوري.
وخلال اليومين الماضيين وصل عناصر من قوات النظام والميليشيات التابعة لها إلى مدينة تل رفعت على خطوط التماس مع جبهات مارع واعزاز وعفرين بريف حلب. وفق ما ذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام.
العملية التركية في الشمال السوري
ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى شمال غربي سوريا، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.
وفي حزيران الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تعمل خطوة بخطوة لاستكمال الأجزاء المتبقية مما سمّاه "الحزام الأمني" شمالي سوريا.
واستعداداً لمواجهة العملية التركية، أفادت وسائل إعلام محلية، يوم الخميس الفائت، باقتراب التوصّل لاتفاق بين النظام السوري و"قسد" على إنشاء "غرفة عمليات عسكرية مشتركة" بينهما برعاية روسية.
ومؤخّراً، أعلن قائد "قسد" مظلوم عبدي، أن النظام السوري عزّز قواته المـوجودة في عين العرب (كوباني) وتل رفعت في ريف حلب، مضيفاً: "ما نزال نعمل على منبج بالتنسيق مع الجانب الروسي".
