أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى الحسكة وتل رفعت بريف حلب، بالتزامن مع أنباء عن قرب بدء عملية عسكرية تركية في شمالي سوريا.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام، إن عناصر من قوات النظام والميليشيات التابعة لها، وصلت خلال اليومين الماضيين إلى خطوط تماس جبهات مارع وإعزاز وعفرين بريف محافظة حلب.
وذكرت الصحيفة أن النظام أرسل تعزيزات إضافية إلى ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي في المنطقة الفاصلة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والجيش الوطني السوري.
كما أكدت الصحيفة نشر قوات النظام تعزيزات عسكرية بالقرب من خطوط التماس شمالي حلب، في المناطق التي تسيطر عليها قسد.
قسد تستعين بقوات النظام السوري
ويوم الجمعة الماضي، أكد قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي انتشار قوات النظام السوري بشكل كبير في مناطق نفوذ "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأضاف عبدي في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة "هاوار" المقربة من "قسد" أن النظام السوري عزز مـن قـواتـه المـوجودة في عين العرب وتل رفعت "وما نزال نعمل على منبج وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي"، وفق تعبيره.
وسبق أن أكد عبدي عزمه على الاستعانة بالنظام لصد أي هجوم محتمل للقوات التركية في شمال شرقي سوريا، داعياً إياه "لأخذ الأمر (الهجوم التركي) على محمل الجد ولعب دوره بشكل عملي".
العملية العسكرية التركية شمالي سوريا
في حزيران الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تعمل خطوة بخطوة لاستكمال الأجزاء المتبقية مما سمّاه "الحزام الأمني" شمالي سوريا.
وأضاف أن بلاده "لن تسمح بإقامة ممرات إرهابية على حدودها الجنوبية، ونعمل خطوة بخطوة على حماية حدودنا عبر خط أمني على عمق 30 كيلومترا (شمالي سوريا)".
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج في سوريا من الإرهابيين".
من جانبها ذكرت وسائل إعلام تركية، أن القوات المسلحة أكملت الإجراءات التحضيرية وتنتظر أوامر أنقرة لبدء العمل العسكري الذي سيُنفّذ في وقت واحد بتل رفعت ومنبج.