icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تكشف أعداد النازحين نتيجة حملة النظام على إدلب

2018.01.18 | 17:01 دمشق

الأمم المتحدة تجنبت توجيه الاتهام إلى النظام السوري بالمسؤولية عن عملية التهجير في إدلب
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن أكثر من 210 آلاف شخص نزوحوا من مناطق إقامتهم في محافظة إدلب بشمال سوريا، منذ منتصف كانون الأول الماضي بسبب المعارك والقصف.

 

تجنب اتهام النظام السوري

وأكد "ستيفن دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تعمل مع شركائها على زيادة الاستجابة الإنسانية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بعد تدفق عشرات الآلاف من النازحين الجدد بسبب القتال المتزايد والقصف الجوي المكثف في جنوب إدلب وشمال ريف حماة وجنوب ريف حلب، لافتا إلى أنه سُجل نزوح زهاء 212140 من الرجال والنساء والأطفال في إدلب.


وأضاف أن الكثير من هؤلاء النازحين جرى تهجيرهم أكثر من مرة، وهم منتشرون حول المناطق المفتوحة في المناطق الوسطى والغربية والشمالية من المحافظة بما في ذلك المواقع العشوائية المزدحمة.

 

وطالب "دوجاريك" كافة أطراف الصراع في سوريا وخارجها إلى منع مزيد من العنف وتمكين المنظمات الإنسانية من إدخال المساعدات.

 

ولفت المسؤول الأممي إلى أن "العنف المتصاعد" في حلب ودمشق ودرعا ودير الزور والغوطة الشرقية وريف دمشق وحماة والحسكة وإدلب والرقة أسفر عن قتل وإصابة مئات المدنيين بمن فيهم العديد من النساء والأطفال.

 

يشار أن "دوجاريك" عبر قبل أيام عن قلق المنظمة الدولية العميق على سلامة وحماية عشرات الآلاف في جنوب إدلب وريف حماة، بسبب نزوحهم منذ مطلع الشهر الماضي.

 

الحملة العسكرية الأعنف منذ 5 سنوات

ويشن النظام السوري منذ تشرين الأول الماضي حملة عسكرية ضخمة، هي الأعنف منذ 5 سنوات ،باتجاه أكبر معاقل فصائل المعارضة جنوبي إدلب لاستعادة السيطرة عليها، واستهدف تجمعات كبيرة للمدنيين، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للسكان إلى المناطق الأكثر أمنًا في المحافظة، ولاسيما المناطق الحدودية مع تركيا.

 

يشار أن إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ شمالي سوريا أعلنت يوم الجمعة الماضي أن أكثر من 280 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في ريفي محافظتي إدلب وحماة.

 

وأكدت الإدارة أن المخيمات الموجودة على طول الشريط الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، شهدت تضرر عشرات الخيام وانخفاض درجات الحرارة في ظل ضعف الإمكانات ونقص المساعدات الإنسانية المقدمة لنحو نصف مليون نازح موجودين فيها.

 

وكانت وحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية والمعنية بشؤون النازحين قد أفادت بأن الأسر النازحة اضطرت إلى السير على الأقدام مئات الكيلومترات من منطقة أبو الظهور وما حولها في ريف إدلب وصولا إلى إعزاز بريف حلب الشمالي. وقالت إن تلك الأسر تعاني من انعدام الخدمات الأساسية، وسط غياب للمنظمات الإنسانية وأجواء مناخية شديدة البرودة.