وصف بانيوس مونتزيس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا بأن ما يحدث في سوريا هذا العام هو الأسوء من أي وقت سابق منذ بدء الأحداث في سوريا قبل سبع سنوات بحسب وكالة رويترز.
وقال مومتزيس اليوم في بيروت "نلاحظ بأن الوضع الإنساني داخل سوريا هو الأسوأ منذ بداية الأحداث في سوريا، بسبب تدهور المأساوي للغاية والنزوح الواسع النطاق، وعدم الاكتراث بحماية المدنيين، وما زالت حياة الناس تقلب رأساً على عقب".
وبحسب مومتزيس فإن سوريا الآن أسوء مكان في التاريخ الحديث فيما يتعلق بالهجمات على موظفي ومنشآت الرعاية الصحية حيث تمثل نحو 70 % من إجمالي تلك الهجمات في أرجاء العالم.
وقال بأن بيانات الأمم المتحدة تؤكد مقتل 89 موظفاً للرعاية الصحية في 92 هجوماً عسكرياً على منشآت صحية في الفترة بين الأول من كانون الثاني والرابع من شهر أيار، مقارنة مع مقتل 73 في 112 هجوماً عام 2017 بأكمله.
وكان فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد قال قبل يومين بأن الهجمات التي استهدفت المنشآت الطبية في سوريا عام 2018 بلغت معدلات قياسية منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بالتوقف عن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية وغيرها من المراكز الإنسانية واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإنَّ النِّظام ارتكب معظم الجرائم بحق الكوادر الطبيَّة والمراكز العاملة لها، فقد اقتحمت قواته المشافي واختطفت الجرحى، كما استهدفَ المشافي والنِّقاط الطبيَّة بالقذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، وقصفَت قواته بشكل مُتكرِّر مراكز الدفاع المدني والشارات الإنسانية الخاصة وقتلَت العديد من كوادرها.