icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة

2018.01.12 | 17:01 دمشق

آخر تحديث: 23.02.2018 | 22:52 دمشق

الدفاع المدني يسعف مصاباُ في الغوطة الشرقية-وسائل التواصل الاجتماعي
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الخميس إلى تحسين توزيع المساعدات على سكان المناطق المحاصرة في سوريا، خصوصا في الغوطة الشرقية التي تشهد عمليات عسكرية إثر تصعيد النظام السوري وحليفه الروسي.  

وبدأ لوكوك  زيارة إلى سوريا الثلاثاء الماضي لأهداف منها  كيفية تحسين سبل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، كما وجّه رئيسها أنطونيو غوتيريش، رسالة إلى النظام طالبه فيها بضرورة الوصول الإنساني غير المشروط للمدنيين بالغوطة الشرقية وحمايتهم.

وطالب  في مؤتمر صحافي عقده في دمشق بـ"ثلاث أو أربع قوافل" مساعدات في الأسبوع "لنقل الأغذية والأدوية وتوفير المساعدة لنحو 2,5 مليون شخص في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها". حسب وكالة فرانس برس.

وأوضح لوكوك "نحتاج إلى التمكن من الوصول بانتظام إلى جميع المحتاجين"، معبّراً عن "الأمل في رؤية عدد من التطورات الإيجابية قريبا، بما يجيز استمرار وتحسين جهودنا للمساعدة هذا العام".

كذلك عبّر عن قلقه على مصير المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، التي تتعرض يومياً لقصف قوات النظام والطائرات الروسية الحربية، حيث جدد نداءه لإجلاء مئات المرضى المحاصرين فيها، حيث تمكن 29 مريضأً أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي ،من مغادرة الغوطة بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة.

قلق أممي والمرضى يموتون جراء الحصار

وبحسب الأمم المتحدة توفي 16 مريضاً جراء تعطيل الاتفاق واشتداد المعارك في الغوطة، وأعلن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند في وقت سابق  أن 494 شخصا على قائمة أولويات الإجلاء الطبي. وأضاف أن "هذا العدد يتراجع ليس لأننا نجلي الأشخاص بل لأنهم يموتون.. نحاول الآن كل أسبوع ومنذ أشهر كثيرة إجراء عمليات إجلاء طبي ودخول مواد غذائية وإمدادات أخرى".

تعيش قرابة 3 آلاف عائلة في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية داخل الملاجئ والأقبية، منذ أكثر من 15 يوماً .

وكانت  مديرية الصحة في دمشق وريفها-التابعة للمعارضة-  أصدرت بياناُ قالت فيه" إن 194 مدنياً قتلوا منذ بداية تصعيد النظام وحليفه الروسي على الغوطة الشرقية أواخر كانون الأول الفائت، كما أدت الهجمات الصاروخية والغارات الجوية إلى جرح 759 مدنياً بينهم 140طفلاً، وإحداث أضرار كبيرة في الممتلكات والبنى التحتية وتعطيل مرافق الحياة في الغوطة.

وتعيش قرابة  3 آلاف عائلة في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية داخل الملاجئ والأقبية، منذ أكثر من 15 يوماً جراء استهداف قوات النظام السوري للأحياء السكنية بكافة أنواع الأسلحة.

وقال مراسل"تلفزيون سوريا" في الغوطة الشرقية إن الملجأ الواحد يضم قرابة سبعين شخصاً، وهو غير مُهيأ للإقامة بسبب انعدام الخدمات اللازمة مثل الخدمات الصحية والإضاءة والتدفئة، ما أدى لانتشار الأمراض نتيجة الرطوبة والبرودة.

وتتعرض الغوطة الشرقية، منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لقصف عنيف من قوات النظام والطائرات الحربية الروسية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وتشمل غوطة دمشق الشرقية اتفاقية خفض التصعيد التي وقعت برعاية روسية في أستانة (مايو/أيار2017)، إلا أن قوات النظام صعّدت من عملياتها العسكرية بدعم جوي روسي، منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.