icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع خطر تفشي الكوليرا بسبب الجفاف في سوريا

2022.10.07 | 12:56 دمشق

طفل يشرب الماء في مخيم للمهجرين شمالي إدلب - رويترز
طفل يشرب الماء في مخيم للمهجرين شمالي إدلب - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، من ارتفاع خطر انتشار مرض الكوليرا في سوريا، بسبب الجفاف والشح الحاد في المياه النظيفة.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك للصحفيين إن ارتفاع حالات الكوليرا يتفاقم مع النقص الحاد في المياه في سوريا، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والأوضاع الشبيهة بالجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه أو تدهور حالتها، مما زاد من اعتماد الأشخاص على مصادر مياه غير مأمونة.

وأضاف أنه في الشمال الشرقي يستمر الإبلاغ عن النقص الحاد في المياه. وفي محافظة الحسكة، لا يمكن للسكان الوصول إلى المياه عبر محطة علوك للمياه، والتي توقفت عن العمل منذ 11 آب.

وتابع: "في السياق الحالي، يُعدّ الوصول إلى مياه مأمونة أكثر أهمية من ذي قبل. نحن والزملاء في المنظمات الإنسانية قمنا بحشد تدخلات الصحة والصرف الصحي والنظافة لوقف التفشي وتنشيط قدرات التأهب على الأرض وتعزيزها".

في حين تتواصل حملات التوعية بالصحة العامة، ويحتاج الشركاء بشكل عاجل إلى 34 مليون دولار على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة لتغطية الاستجابة للصحة والماء والصرف الصحي في الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب المتحدث الرسمي.

الكوليرا في سوريا

وتشهد سوريا منذ أيلول تفشياً للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن رصد أكثر من 14 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في سوريا، منها 884 حالة مؤكدة، كما أبلغ عن 63 حالة وفاة في عموم البلاد.

مرض الكوليرا وأسباب انتشاره

الكوليرا مرض بكتيري، يتسبّب بإسهال شديد يُعرف بـ"الإسهال المائي"، إضافةً إلى العديد من الأعراض أبرزها: الإقياء، وارتفاع درجات الحرارة، والعطش، والجفاف، فضلاً عن القصور الكلوي الذي يتسبّب بالوفاة، خاصة لدى كبار السن ومرضى السكري.

وتعدّ المياه الملوثة أبرز أسباب انتشار مرض "الكوليرا" وتفشي العدوى بين الناس، كذلك ينتقل المرض عن طريق الخضراوات والفواكه التي تمت سقايتها بمياه ملوثة كمياه الصرف الصحي التي تحمل جرثومة الكوليرا، إضافةً إلى دور قلة النظافة الشخصية في تفشي العدوى وانتشارها.