icon
التغطية الحية

الأردن: حملة أمنية وشيكة ستمتد إلى الداخل المتعاون مع شبكات التهريب في سوريا

2023.12.20 | 17:58 دمشق

مناورات عسكرية للجيش الأردني قرب الحدود مع سوريا (القوات المسلحة الأردنية)
مناورات عسكرية للجيش الأردني قرب الحدود مع سوريا (القوات المسلحة الأردنية)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن حملة أمنية وشيكة ترتب لها السلطات الأردنية داخل أراضي المملكة، وتشمل المتعاونين مع الميليشيات الإيرانية في عمليات تهريب المخدرات من سوريا.

وفي ورقة تقدير موقف رسمية حصلت عليها "الشرق الأوسط"، أوضحت أن "تهريب المخدرات أصبح تهديداً للأمن الوطني"، وكشفت الورقة أن "فتح عدة محاور على الحدود من قبل عشرات العناصر التابعة لميليشيات، يظهر مدى الدعم والحماية اللذين توفرهما قوى إقليمية".

وقالت إن "الميليشيات المدعومة من قبل قوى إقليمية، لن تتراجع بسهولة إلا بتصدٍ حازم ورادع لها ولمن وراءها، لأنها أصبحت تجارة ضخمة تدر عشرات مليارات الدولارات".

وأضافت أن "هناك حواضن لاستقبال المخدرات في الداخل الأردني، وأن الحواضن بدأت تلجأ إلى العنف والإجرام لتسلُّم المواد المهربة، مستخدمين السلاح ضد القوات المسلحة على الحدود، وهو موضوع سيُتَعامَل معه بكل حزم".

وأشارت إلى أن "هنالك حملة أمنية وشيكة ستمتد إلى الداخل الأردني، وتشمل من يتعاون مع شبكات التهريب الخارجية، ويحمي مرورها". في وقت كان الهدف من تسليح المهربين القادمين من الأراضي السورية والمتعاونين معهم من الداخل الأردني "هو أن يكونوا أكثر قدرة على تهريب المخدرات العابرة للحدود.

وأضافت الورقة أن "الأسلحة المرافقة لتهريب المخدرات، هدفها حماية العمليات، وتعزيز قوة الشبكات الداخلية المرتبطة بها داخل المملكة، وتوجيه هذه الأسلحة نحو القوات المسلحة والأمن الأردني".

ميليشيات التهريب تتراجع إلى الداخل السوري

ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية مطّلعة أن العمليات العسكرية على الحدود الشمالية شهدت تراجعاً خلال الساعات الماضية، وأن ميليشيات التهريب ارتدت إلى الداخل السوري.

وفي وقت لم تؤكد فيه ولم تنفِ المصادر الرسمية تنفيذ قوات سلاح الجو الأردنية غارات داخل الأراضي السورية، لضرب مصانع إنتاج المخدرات وكبار المهربين وميليشيات لا تزال تنشط على الحدود البالغ طولها نحو 370 كيلومتراً، فإن التسريبات تحدثت عن ضربات جوية مؤكدة حققت أهدافاً لها في الجنوب السوري.

وأكدت المصادر أن استمرار محاولات التسلل عبر الحدود دفع القوات المسلحة الأردنية لزيادة القوة العسكرية المستخدمة، خصوصاً في ظل الظروف الجوية في المنطقة الحدودية، وتنفيذ عمليات التهريب خلال ساعات الليل التي تشهد فيها الحدود الشمالية ضباباً كثيفاً.

وشددت المصادر على أن "معلومات كاملة توافرت عن ارتباط عصابات التهريب القادمة من الداخل السوري بمجموعات محلية، بهدف تجارة المخدرات"، وأن حجم ونوعية الأسلحة المضبوطة يكشفان أن السلاح المهرب هو بهدف مرافقة قوافل التهريب، في حين توقعت المصادر أن تشهد "الساعات المقبلة عمليات نوعية ومداهمات لعدد من المواقع المشتبه بوجود مهربين محليين بحوزتهم كميات من المخدرات والسلاح".

كشف مسبق لعملية التهريب

وأوضحت المصادر أن معلومات كانت متوافرة عن موعد عمليات تهريب مخدرات تنفذها ميليشيات موالية لإيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، وميليشيات مدعومة من النظام السوري، أريد لها أن تكون "متزامنة" بهدف تشتيت قدرات قوات حرس الحدود، لكن بعد المتابعة والرصد تمكن الجيش من التعامل بحسم بمواجهة المخطط.

"الاشتباك مع الميليشيات على حدود سوريا استمرت 14 ساعة"

وكانت قوات حرس الحدود، بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، قد اشتبكت مع ميليشيات مسلحة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، فجر الإثنين، وأن عملية الاشتباك استمرت 14 ساعة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المهربين واعتقال 9 منهم، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية، وجرى تحويل المضبوطات والمهربين إلى الجهات المختصة.