icon
التغطية الحية

الأردن: اللاجئون تحدّ عالمي ويتوجب إيلاء قضيتهم الاهتمام الكافي

2021.03.11 | 10:01 دمشق

55040977_403.jpg
وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي - DPA
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، "اللاجئون السوريون لا يمكن أن تتحمل مسؤوليتهم الدول المضيفة فقط"، مشيراً إلى أنه "تحدٍ عالمي، ولهذا يجب أن يكون الحل عالمياً".

وأضاف الصفدي، خلال لقاء أجراه معه موقع "دويتشه فيله" الألماني على هامش زيارته إلى برلين أمس، أنه يتوجّب على المجتمع الدولي ككل أن يولي قضية اللاجئين الاهتمام الكافي، محذراً من أنه "مضطر لدق ناقوس الخطر، بخصوص تقليص الموارد المستمر للتعامل مع هذه الأزمة".

وأشار الوزير إلى أن الأردن "يبذل جهوداً مضنية من أجل توفير حياة كريمة لأكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل في سجلات الأمم المتحدة"، مضيفاً أنه "إذا تركت هؤلاء للكراهية واليأس والجهل، فإن التحدي سيكون أضخم بالنسبة لنا جميعاً".

وشدد الصفدي على أهمية تطوير خطة شاملة للتعامل مع الوضع في سوريا، موضحاً أنه "ما لا يمكن فهمه، بكل صراحة، هو غياب دور وجهد عربي جماعي لإنهاء هذه الأزمة، نحن كدول عربية، بعد الشعب السوري، الأكثر تضرراً من استمرار الأزمة، ولهذا، من المنطقي أن نضطلع بدور مشترك لوضع حد لها".

اقرأ أيضاً: الأمن والسلام.. أمنيات اللاجئين السوريين في الأردن في 2021

وفي وقت سابق يوم أمس، أعلن الوزير الصفدي أن بلاده لم تحصل على كمية كافية من لقاحات فيروس "كورونا"، في إطار مبادرة منصة "كوفاكس" التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي سيحصل الأردن بموجبها على دفعة أولى 437 ألف جرعة لقاح فقط.

وأوضح الصفدي أنه "سيطرق كل الأبواب" من أجل الحصول على جرعات كافية من مصادر أخرى، بما فيها الصين وروسيا، واصفاً مخاوف الغرب من اللجوء إلى الصين أو روسيا بأنها "غير مبررة"، مؤكداً على أنه "لا أحد سيستفيد من تسييس هذه المسألة".

اقرأ أيضاً: الأردن كانت سباقة.. لكن دول كثيرة لم تضع خطة لتلقيح اللاجئين

ويستضيف الأردن، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 10 ملايين نسمة، نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة نصفهم مسجّلون في سجلات مفوضية اللاجئين، في حين يقيم 750 ألفاً منهم في البلاد قبل العام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

ويعتبر الأردن، البلد المحدود الموارد، أن وجود اللاجئين السوريين على أراضيه يضع على موارده عبئاً إضافياً، بما فيها توفير لقاحات ضد فيروس كورونا لأولئك اللاجئين، إلا أن الحكومة الأردنية حظيت بمديح عالمي بسبب توزيعها اللقاحات على المواطنين واللاجئين على حد سواء.

 

 

اقرأ أيضاً: مخيمات الأردن.. القصة الكاملة لمأساة لاجئي الجنوب السوري