icon
التغطية الحية

الأمن والسلام.. أمنيات اللاجئين السوريين في الأردن في 2021

2020.12.25 | 10:39 دمشق

2020-09-12t200924z_1502230917_rc28xi9zadvh_rtrmadp_3_health-coronavirus-jordan-camp.jpg
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

سلّط تقرير لوكالة "الأناضول" التركية الضوء على أحلام وأمنيات اللاجئين السوريين في الأردن، الذين بعد مرور نحو 10 سنوات على لجوئهم، ما زالوا يحلمون بالسلام والأمن والعودة إلى ديارهم.

وعلى الرغم من جرحهم العميق، وخسائرهم التي لا تقدر بثمن، وأحلامهم المسلوبة، وخيرات بلادهم المنهوبة، يبقى "تحقيق الأمن والسلام وانتهاء الحرب"، عنوان أماني اللاجئين السوريين في الأردن للعام الجديد 2021.

وأجرى مراسل وكالة "الأناضول" جولة ميدانية في مدينة الرمثا شمال الأردن، المحاذية لمدينة درعا السورية، التقى فيها عدداً من اللاجئين السوريين، وقف فيها على أمنياتهم مع حلول العام الجديد 2021.

 

أحلام جماعية

خلود عبد الله، 36 عاماً، فقدت زوجها، وأصبحت المعيل الوحيد لأطفالها الخمسة، إلا أنه ورغم المسؤولية الكبيرة الواقعة على عاتقها وما مرت به من ظروف عصيبة لم تتمن سوى "راحة البال"، مؤكدة تمسكها بـ "مطلب الثورة"، وأن "كرامتنا لا بديل عنها، لن نحيد عن ذلك مهما طالت الأزمة".

وتضيف خلود "السوريون أحلامهم كثيرة، لكنها جماعية وليست فردية، وهي أن يحل السلام والأمن على بلادهم".

من جانبها، قالت نهى الحمصي، 43 عاماً، "كنا نتمنى أن نحقق الأثر الإيجابي لثورتنا عبر وقوف العالم معنا، ولكننا الآن فقدنا الأمل ولم نعد نتمنى أي شيء إلا عودة الاستقرار لنتمكن من العودة إلى بلادنا".

أما بلال الصالح، 42 عاماً، أكد بأن ما يتمناه هو "لم شمل الناس الذين تفرقوا جراء ما حدث في سوريا، وأن يزول الظلم، وأن تعود البلاد أفضل مما كانت عليه".

واختصرت سعاد محمد حديثها بوصف الوضع بأنه "تعيس ونعيش مأساة حقيقية"، مشددة على أنه "لا بديل عن الحرية والكرامة ولن نحيد عن مبادئنا".

وتشير سعاد "كل ما أتمناه هو انتهاء الحرب وأن نعود لبلادنا، وأن يزول الهم عنا جميعاً".

 

أحلام طفولية

الطفلة سنابل قاسم، 14 عاماً، قالت "مش حابة أرجع إلى سوريا، تعودنا على الحياة هون، الرجعة لهناك شي بخوف، يمكن ما وعيت، لكن كل شي مبين".

علي إبراهيم، 12 عاماً، رغم صغر سنه، إلا أن معيشته برفقة ذويه لم تمنعه من التعبير عن ألمه لأبناء عمره في الداخل السوري، وبكل براءة قال "الله يعين الأطفال اللي جوات سوريا، والله يرفع عنا وعنهم البلاء".

 

تشاؤم إزاء الحاضر

من جانب آخر، كان إبراهيم الحريري الأكثر تشاؤماً، إذ اعتبر بأن "الأمنيات لا تكون إلا لأناس يعيشون حياة طبيعية، أما نحن فما علينا إلا ننتظر ونراقب كيف يتم تصفية بلادنا، دون أدنى رحمة لما حل بنا".

وأضاف الحريري "إن عدنا إلى بلادنا محررة ومستقرة، وقد زال الظلم وتحققت أهدافنا، عندها سنتمنى ونحلم كغيرنا".

وأشار "لا أتوقع حلاً قريباً لأزمة بلادنا، نهبوا خيراتها وتقاسموا الغنائم، وإن ذهب الأسد وهو أمر مستحيل في هذا الوقت، فإننا سنحتاج لسنوات حتى تعود سوريا إلى سابق عهدها".

 

معاناة لا تنتهي

بدوره، أعرب المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن، محمد الحواري، عن أمله بأن تحل الأزمة السورية، وأن يعود اللاجئون إلى ديارهم بأمان وكرامة.

وقال الحواري إننا "ندرك تماماً طبيعة المعاناة التي يمر بها السوريون ليس في الأردن فقط، وإنما في كل مكان، ولذلك فإننا نعمل باستمرار على تخصيص جزء من عملنا على موضوع الدعم النفسي، فضلا عن بقية واجباتنا الأخرى"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

ويعتبر الأردن المجاور لحدود سوريا الجنوبية بطول 375 كلم، من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب.

ويوجد في الأردن نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة نصفهم مسجلون بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين إنَّ 750 ألفاً منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

 

 

اقرأ أيضاً: مخيمات الأردن.. القصة الكاملة لمأساة لاجئي الجنوب السوري