icon
التغطية الحية

"الأربعاء المحتدم".. معركة الرئاسة المنتظرة في لبنان

2023.06.13 | 08:22 دمشق

مجلس النواب اللبناني
تأتي الجلسة الـ 13 لمجلس النواب اللبناني يوم الأربعاء المقبل بعد اتفاقات وتحالفات جديدة شهدتها الساحة السياسية في لبنان - EPA
بيروت - أحمد القصير
+A
حجم الخط
-A

يستعد مجلس النواب اللبناني يوم الأربعاء المقبل لعقد جلسته الـ 13 لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد قرابة سبعة أشهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في ظل احتدام التنافس بين المرشحين الرئيسيين سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

ووفق "اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب اللبنانية، يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً، ينتخبه مجلس النواب، تدوم ولايته 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء الولاية الأولى، واخترقت هذه القاعدة عهد الرئيسين السابقين إلياس الهراوي (1989 - 1998) وإميل لحّود (1998 - 2007).

ويُنتخب الرئيس بالاقتراع السرّي بغالبية ثلثَي أعضاء مجلس النواب، البالغين 128 نائباً، في الدورة الأولى، بينما تكفي الغالبية المطلقة (النصف + 1)، لانتخابه في دورات الاقتراع التي تلي ذلك.

ولا يلزم الدستور اللبناني الراغبين بخوض معركة الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، ما يمكن لكل نائب أن ينتخب أي لبناني يختاره بشرط أن يكون من الطائفة المارونية، وأن لا يكون هنالك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.

"الأربعاء المحتدم"

تأتي الجلسة الـ 13 لمجلس النواب اللبناني يوم الأربعاء المقبل بعد اتفاقات وتحالفات جديدة شهدتها الساحة السياسية في لبنان، ميّزها تشدد الأحزاب المسيحية لرفضها انتخاب النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، الذي يتمسك في ترشيحه الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل".

وفي مقابل ذلك، أدى انسحاب النائب ميشال معوض الأسبوع الماضي إلى اتفاق الأحزاب المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاز أزعور، الذي يشغل حالياً مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ويشرف على عمل الصندوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز، والذي يرفضه الثنائي الشيعي حتى اللحظة، معتبرين أنه "مرشح تحدٍ".

ومن المتوقع أن تكون التحالفات الجديدة حاسمة في جلسة الأربعاء، وقد تنتهي بانتخاب رئيس جديد للبنان، أو ذهاب الرئاسة إلى تسوية جديدة بانتظار تسويات إقليمية ودولية تفرض رئيساً خارج الأسماء المطروحة، مثل قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون.

وأمس الإثنين، أصدر جهاد أزعور بياناً إلى اللبنانيين، دعا فيه إلى "الحوار والتلاقي"، وأكد أنه "ليس مرشح تحد لأحد"، في حين أكد سليمان فرنجية أنه "ماضٍ في الترشح إلى رئاسة الجمهورية ولن يتراجع"، متهماً خصومه بمحاولة إسقاط ترشيحه.

كيف تتوزع أصوات النواب اللبنانيين بين المرشحين؟

ومن المتوقع أن تتوزع أصوات مجلس النواب اللبناني بعد التحالفات الجديدة على الشكل التالي:

سليمان فرنجية 44 صوتاً

  • تكتل "التنمية والتحرير" وهو "حركة أمل" 16 نائباً
  • كتلة "الوفاء للمقاومة" وهي "حزب الله" 15 نائباً
  • تكتل "التوافق الوطني" ويضم (فيصل كرامي، حسن مراد، محمد يحيى، عدنان طرابلسي وطه ناجي) 5 نواب
  • "التكتل الوطني" ويضم (طوني فرنجية، فريد الخازن، ملحم طوق، وميشال المر) 4 نواب
  • مستقلون وهم (جهاد الصمد ،حيدر ناصر، جورج بوشكيان، عبد الكريم كبارة) 4 نواب

جهاد أزعور 58 صوتاً

  • تكتل "القوات اللبنانية" 19 نائباً
  • تكتل "لبنان القوى" 17 نائباً
  • "اللقاء الديموقراطي" 8 نواب
  • كتلة "الكتائب" 4 نواب
  • كتلة "تجدد" وتضم (ميشال معوض، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح) 4 نواب
  • مستقلون وهم (بلال الحشيمي، غسان سكاف، ميشال ضاهر) 3 نواب
  • تغييريون وهم (مارك ضو، ميشال دويهي، وضاح الصادق) 3 نواب

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، يظل 26 نائباً لم يعلنوا موقفهم من المرشحين، يمكن أن تكون أصواتهم حاسمة في التصويت، وهم:

  • تغييريون 9 نواب
  • تكتل "الاعتدال الوطني" 6 نواب
  • كتلة الأرمن نائبان
  • مستقلون 9 نواب

ويشير مراقبون إلى أنه من المتوقع ألا يتم انتخاب رئيس من الدورة الأولى في جلسة الأربعاء المقبل، وفي حال كانت الأصوات مرتفعة لصالح المرشح جهاد أزعور في الدورة الأولى، وقريبة من الحصول على نسبة النصف +1، فإن الثنائي الشيعي سيعمد إلى تطيير النصاب في الدورة الثانية مما يحول من وصول أزعور إلى الرئاسة.