icon
التغطية الحية

افتقار مخيم دير بلوط في جنديرس للمساعدات والنقاط الطبية

2018.06.03 | 14:06 دمشق

مخيم دير بلوط لمهجري جنوب دمشق في جنديرس (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أطلق ناشطون من داخل مخيم "دير بلوط" للمهجّرين بريف حلب، نداءات استغاثة عاجلة لتأمين حليب لأطفال المخيم، وضرورة تقديم خدمات طبية للنازحين والمهجرين.

وأفاد الناشط "مطر إسماعيل" لموقع تلفزيون سوريا بأن سكان المخيم الواقع في ناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب يعانون ظروفاً إنسانية سيئة، نتيجة التقصير الكبير من إدارة المخيم في تأمين الخدمات الأساسية للمهجّرين، حيث يقطنه أكثر من 3000 شخص، هجّروا قسرياً من جنوب دمشق والقلمون الشرقي، متوزّعين على موقعين، "ديربلوط" شرقي النهر، و"المحمّدية" غربي النهر، وهو الأساسي.

وأشار "مطر" إلى أن نداءات الاستغاثة التي أطلقها ناشطون يعيشون في المخيم طالبوا بتأمين حليب لأطفال المخيم نتيجة عدم قدرة عائلات المخيم على شرائه بسبب الفقر والظرف المادي السيئ بعد التهجير، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار حليب الأطفال، إذ يصل سعر العلبة الواحدة والتي لا تكفي الطفل مدة أسبوع إلى قرابة 3 آلاف ليرة سورية (أكثر من 6 دولارات أمريكية)، الأمر الذي دفع بعض العائلات للاعتماد على غذاء بديل للأطفال، وذلك عبر خلط مادة السيريلاك مع الماء، أو غلي التمر مع المياه وإطعامه للأطفال.

وجاءت هذه النداءات بعد يومين من إصابة قرابة 100 طفل بحالات إسهال شديدة، بسبب اضطرار العائلات لشرب مياه الصهاريج غير المعقّمة، نتيجة قلّة مياه الشرب الصحية الموزّعة، إضافة لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث تصل درجات الحرارة في الخيم لـ 45 درجة، ما يؤدي لاحتباس حراري يفسد الطعام والمأكولات، خصوصاً في ظل عدم توفّر حافظات للأغذية.

ويزيد من معاناة الأهالي المهجّرين ضعف الخدمات المقدّمة من إدارة المخيم، خاصّة فيما يتعلّق بالشأن الطبي، حيث أقام ممرضان من مهجري جنوب دمشق نقطة طبية "تطوعية" داخل المخيم، لتقديم العلاجات والخدمات الطبية الممكنة للمهجّرين، في حين تغيب أية نقطة طبيّة لمنظمة "آفاد" التركية المسؤولة عن إدارة المخيم، كما لا تتوافر أية سيارة إسعاف، لنقل الحالات الطبية الطارئة، حيث تبعد أقرب مشفى عن المخيم قرابة 5 كيلومترات.

 

 

ومن المتوقّع تفاقم الوضع الإنساني في مخيم ديربلوط والمخيمات السورية بشكل عام، وذلك مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في ظل مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية بالتحرّك، وتأمين متطلبات الحياة اليومية للأهالي، وتعالي أصوات المهجّرين مطالبين بإيجاد بدائل سكنية تقيهم ظروف المناخ الصعبة.