icon
التغطية الحية

اعتقال متورطين باغتيال معارض إيراني في إسطنبول.. مَن هو؟ (فيديو)

2019.11.28 | 14:54 دمشق

ekdt7yqwoaa1b1k.jpeg
المعارض الإيراني وخبير الذكاء الاصطناعي مسعود مولوي (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الشرطة التركية اليوم الخميس أنها اعتقلت خمسة أشخاص متورطين بعملية اغتيال معارض إيراني في إسطنبول، كان يعمل مع المخابرات الإيرانية قبل أن ينشق عنها.

ولقي مسعود مولوي (32 عاماً)، العالم والمخترع في الذكاء الصناعي، والحاصل على شهادة الدكتوراه من الولايات المتحدة، مصرعه في 14 من الشهر الجاري في حي شيشلي في مدينة إسطنبول، بعد أن أطلق عليه شخص 11 رصاصة.

وقالت الشرطة إنها احتجزت الخمسة أمس ومن بينهم الشخص الذي يُعتقد أنه من أطلق الرصاص. ويُشتبه في أن الأربعة الآخرين ساعدوه في الحصول على السلاح المستخدم والاختباء.

ونشرت وكالات تركية تسجيلاً مصوراً من كاميرا مراقبة لعملية قتل مولوي، وقالت وسائل إعلام تركية ونشطاء سياسيون إيرانيون معارضون أن المخابرات الإيرانية هي من نفّذت عملية الاغتيال.

 

 

أما السلطات التركية فإنها لم تُشر إلى الجهة التي تقف خلف العملية واكتفت بالقول إنها قد تكون "جهات أجنبية".

وتعليقاً على حادثة اغتيال مولوي، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس "إن قسوة النظام الإيراني لا تحويها حدود. في الأسبوع الماضي، اغتيل منشق إيراني، مسعود مولوي في إسطنبول بعد هروبه إلى تركيا. ويعتبر اغتياله مثالاً آخر في سلسلة طويلة من مؤامرات الاغتيال المدعومة من إيران خارج البلاد".

وأوضحت وسائل إعلام تركية أن مولوي كان يعمل في السابق متعاوناً مع الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني في مجال التهديدات الإلكترونية، إلا أنه انشق لاحقاً وأصبح معارضاً لسلطات بلاده.

وتصف تقارير الضحية بأنه خبير في مجال الذكاء الاصطناعي ومخترع، ويقيم في تركيا منذ عدة سنوات حيث أسس شركة للتقنية، كما يتعاون مع السلطات التركية في برنامج لصناعة الطائرات المسيرة.

 

اقرأ أيضاً: حرب الاغتيالات السرية.. عمليات بوتين ضد أعدائه خارج روسيا

 

وشارك مولوي خبراته مع المتظاهرين في الاحتجاجات التي تعصف في البلاد، وقدم نصائحه حول كيفية تجاوز قطع الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت الحكومة الإيرانية بقطع الإنترنت وحجب الكثير من المواقع.

وكان مولوي يدير قناة على تطبيق تلغرام تحمل اسم "الصندوق الأسود"، ونشر فيها معلومات عن المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، ومنذ مقتله توقفت القناة عن تقديم الأخبار، واتهم مراراً الجهاز القضائي الإيراني وقوات الأمن بالفساد وارتكاب الجرائم.

وكان لمولوي علاقات جيدة مع الكثير من المسؤولين الإيرانيين وسبق وأن نشر لنفسه صوراً مع رؤساء إيرانيين سابقين بمن فيهم أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد.

 

EKcfOaXXkAIEyck.jpeg

 

 

_109896618_be407a59-9609-400c-ad5f-b8d24ec5bc0e.jpg
مسعود مولوي مع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجات

 

وأطلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مسعود مولوي اسم "خاشقجي 2"، وقارنوا بين مقتل الاثنين في إسطنبول.

 

ليست المرة الأولى التي يُغتال فيها معارض إيراني في إسطنبول

أعاد اغتيال مولوي للأذهان حادثة مشابهة عندما اغتيل مؤسس ومدير شبكة "جم تي في" التلفزيونية الناطقة بالفارسية، سعيد كريميان، في نيسان من عام 2017، إثر إطلاق الرصاص عليه في إسطنبول، كما قتل معه شريكه، وهو رجل أعمال كويتي.

 

 

وأطلقت مجموعة شبكات "جم تي في" عام 2006، وتضم 17 قناة تلفزيونية، وشركة "جم" نفسها أطلقت عام 2001، وكانت تعمل من لندن، ثم انتقلت إلى دبي عام 2002. 

وبحسب "بي بي سي"، فإنّ كريميان هُدّد من قبل النظام الإيراني قبل اغتياله بثلاثة أشهر، وكان يخطّط لترك إسطنبول والانتقال للعيش في لندن.

وقبل شهر من مقتله حكمت محكمة إيرانية على كريميان بالسجن، "لنشاطاته الدعائية ضد إيران"، ويعتبر المسؤولون الإيرانيون القناة ومَن يعملون فيها مخالفين للقوانين، لما تبثّه من محتوى.
وأوضحت وكالة فرانس برس أنّ كريميان ارتبط في السابق بمجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني، وذكرت وكالة "ميزان أون لاين" أنّ كريميان كان مع مجاهدي خلق في معسكر أشرف في شمال بغداد خلال الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988).

من جانبها، قالت وكالة "فارس" الإيرانية إنه أمضى ثماني سنوات في أشرف قبل أن يذهب إلى سويسرا في 1996.