icon
التغطية الحية

اعتقال سوري في ألمانيا بتهمة المشاركة في مجزرة الشعيطات بدير الزور

2022.04.07 | 05:25 دمشق

2-1.jpg
مقبرة جماعية تضم عدداً من أبناء عشيرة الشعيطات الذين أُعدموا على يد "داعش" عام 2014 (إنترنت)
+A
حجم الخط
-A

ألقت السلطات الألمانية في برلين، يوم أمس الأربعاء، القبض على رجل سوري للاشتباه بمشاركته في هجوم شنه تنظيم "الدولة" (داعش) على عشيرة الشعيطات بمحافظة دير الزور وتعذيب أفراد منها.

ومن بين أمور أخرى، يتهم الادعاء العام المدعو "رائد. ي" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام في كارلسروه. ومن المنتظر أن يبت قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية في مسألة إيداع المتهم السجن الاحتياطي من عدمه، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب البيان الصادر عن الادعاء العام، فإن المتهم شارك في هجوم تنظيم "الدولة" على عشيرة الشعيطات في دير الزور شرقي سوريا في آب 2014، ما تسبب في مقتل أكثر من 700 فرد من أفرادها. وارتكب المتهم انتهاكات وتعذيب بحق ثلاثة أسرى في إطار المجزرة.

ووفقا للبيانات، فإن المتهم أقدم على تقييد الضحايا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، وتعليقهم من السقف وضربهم بالسياط والأسلاك، وأحيانا بخرطوم المياه، بالإضافة إلى تعذيب الضحايا بأشياء حادة أو ثقيلة والصعق بالكهرباء.

وبحسب بيان الادعاء العام، عمل المتهم مع تنظيم "الدولة" في السجون ونقاط التفتيش على الطرق وتحصيل "فدية" من أبناء عشيرة الشعيطات المأسورين.

مجزرة الشعيطات

وكان تنظيم "الدولة" قد ارتكب مجزرة بحق أبناء وعائلات عشيرة الشعيطات، دامت نحو ثلاثة أسابيع، خلال شهري تموز وآب من صيف العام 2014.

وبدأت الأحداث حين أقدم التنظيم على قتل ثلاثة أشخاص من أفراد العشيرة في قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، ما دفع أبناء العشيرة للرد بقتل أحد أمراء التنظيم، ليعلن الأخير الحرب على عشيرة الشعيطات وشنّ على قراها وبلداتها هجوماً شاملاً بوساطة المدافع الثقيلة والرشاشات من عدة محاور.

واستمرت الاشتباكات بين الفريقين إلى أن نفدت ذخيرة مقاتلي الشعيطات، فانسحبوا إلى خارج بلداتهم ليقوم عناصر التنظيم باجتياحها وقتل كل من يصادف طريقهم.

ورغم عدم وجود توثيقات وإحصاءات لعدد الضحايا حتى الآن، فقد قدرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ومركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ومطلعون على المقابر الجماعية، العدد بنحو 700 شخص.

لكن أفراداً من العشيرة يقولون إن عدد ضحاياهم على يد التنظيم يفوق 1700 من الأطفال والنساء والرجال، إلى جانب نزوح نحو 150 ألفاً من المنطقة.