icon
التغطية الحية

اعتداءات جديدة تطال مهجّري الغوطة قبل وصولهم إلى حماة

2018.04.01 | 11:04 دمشق

النظام يستهدف مهجّري القطاع الأوسط بالغوطة - 31 من آذار (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تعرضت القافلة الأخيرة من مهجّري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ليل السبت - الأحد، لاعتداءات من مؤيدي النظام و"شبّيحته" أثناء مرورها من محافظة اللاذقية، باتجاه قلعة المضيق غرب حماة.

وقال ناشطون من المهجّرين ضمن القافلة إن عددا من مؤيدي النظام و"الشبّيحة" أطلقوا النار ورموا الحجارة على حافلات الدفعة السابعة والأخيرة، أثناء مرورها على الطريق العام قرب بلدة "بيت ياشوط" في ريف اللاذقية، ما أسفر عن جرح ستة مهجّرين بينهم طفلان وامرأة.

وأوضح بعض الجرحى من المهجّرين الذين نقلوا إلى مشاف في منطقة قلعة المضيق، أنهم وأثناء وقوفهم قرب حاجز لقوات النظام في بلدة "بيت ياشوط"، أطلق أحد العناصر النار بشكل مباشر على الحافلات، في حين استهدفها موالون للنظام بالحجارة.

بدورها، أفادت مديريات الصحة السورية في تقريرها اليوم، بأن حافلات عدة تُقل المهجّرين تصل يومياً مكسّرة الزجاج، نتيجة استهدافها من مؤيدي النظام على الطرقات التي تمر بها، وينتج عن ذلك إصابة عدد من المهجّرين، الذين يُنقلون إلى النقطة صفر (نقطة التبادل) لتلقي العلاج.

النظام يستهدف مهجّري القطاع الأوسط بالغوطة - 31 آذار (ناشطون)

وسبق أن تعرضت القافلة الثانية من الدفعة الرابعة لمهجّري القطاع الأوسط، لاعتداءات من مؤيدي النظام و"شبّيحته" أثناء مرورها في محافظة طرطوس، كما تعرّض المهجّرون إلى المضايقات وشتائم.

ووصلت ست دفعات من مهجّري القطّاع الأوسط، خلال الأيام العشرة الأخيرة، وبلغ عدد المهجّرين (بينهم مقاتلون) أكثر من 20 ألف شخص، جاء ذلك بعد التوصل لاتفاق بين روسيا و"فيلق الرحمن" الذي كان يسيطر على القطّاع، قضى بتهجير المقاتلين والراغبين من المدنيين إلى الشمال السوري (حلب وإدلب).

وتشهد الغوطة الشرقية الآن هدوءا نسبيا، في ظل إتمام تنفيذ الاتفاق بين روسيا و"فيلق الرحمن" الذي يقضي بتهجير المقاتلين والمدنيين من المدن المتبقية في القطاع الأوسط (عربين، زملكا، عين ترما) إضافة لحي جوبر المجاور، والتي سبقها تهجير المقاتلين وعائلاتهم وآلاف المدنيين من مدينة حرستا، بعد اتفاق مماثل مع "حركة أحرار الشام"، في حين ما تزال المفاوضات مستمرة مع "جيش الإسلام" الذي يسيطر على مدينة دوما آخر ما تبقّى من الغوطة.

وتأتي هذه التطورات، بعد نحو شهر من التصعيد العسكري الكبير لروسيا والنظام على الغوطة الشرقية واتّباع سياسة "الأرض المحروقة"، التي أدت إلى تقسيم الغوطة إلى ثلاثة أجزاء: شمالي يضم مدينة دوما (أكبر معاقل "جيش الإسلام")، وغربي يضم مدينة حرستا، (تسيطر عليها "حركة أحرار الشام")، وجنوبي يضم مدينة عربين وباقي بلدات القطاع الأوسط (تحت سيطرة "فيلق الرحمن")، وقطع جميع خطوط الإمداد والطرق فيما بينها.