icon
التغطية الحية

اشتباكات ومواجهات مسلّحة هيمنت على أيام العيد بريف درعا

2023.07.01 | 09:16 دمشق

اشتباك
اشتباكات ومواجهات مسلّحة هيمنت على أيام العيد بريف درعا (فيس بوك)
درعا- خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة نوى بريف درعا الغربي، طوال أيام عيد الأضحى، استنفارات واشتباكات متقطعة بين مجموعات محلية مسلحة ومدعومة من جهاز الأمن العسكري بالمحافظة، متسببة بإغلاق شوارع في الحي الغربي من المدينة وسط أصوات رصاص وقذائف روّعت الأهالي.

إحدى تلك المجموعات يتزعمها المدعو "سامر جهاد أبو السل" المعروف بلقب "أبو هاجر"، والذي كان قياديًا سابقًا في صفوف فرقة "أحرار نوى" التابعة للجبهة الجنوبية قبل اتفاقية التسوية (2018) وسيطرة قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي على المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فقد انضم "أبو السل" بعد ذلك إلى فرع الأمن العسكري وترأس مجموعة مسلحة تولت حماية المنشآت العسكرية في المدينة، كما ساهم في تسليم عدد من أبناء نوى إلى العميد "لؤي العلي" قائد فرع الأمن العسكري بمحافظة درعا.

أما المجموعة الثانية، وفق المصادر ذاتها، فيتزعمها "وليد عبد الكريم الناطور" الملقّب بـ"أبو سوار"، القيادي السابق في "لواء بني أمية" التابع للمعارضة، قبل انضمامه أيضًا إلى فرع الأمن العسكري عقب اتفاق التسوية، وتسليمه العديد من مستودعات الأسلحة الخاصة بفصائل الجيش الحر لقوات النظام السوري.

اشتباكات متواصلة خلال أيام العيد

وفي أول أيام عيد الأضحى، نشب خلاف بين المجموعتين ما لبث أن تطور إلى اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة عنصرين على الأقل من مجموعة "أبو سوار". واستمرت تلك الاشتباكات حتى تاريخ هذا اليوم (الأول من تموز، رابع أيام عيد الأضحى).

مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أفاد بأن رتلًا تابعاً للواء الثامن بقيادة "أحمد العودة"، دخل مدينة نوى بعد يومين من الاشتباكات في محاولة لحل الخلاف بين الطرفين، إلا أنه فشل في ذلك. وما زالت حالة الاستنفار مستمرة داخل الحي الغربي من المدينة، مترافقة مع أصوات إطلاق نار بين حين وآخر.

فلتان أمني يسيطر على درعا

وتشهد محافظة درعا فلتانًا أمنيًا منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم من الروس، بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه نظام الأسد مع فصائل الجيش الحر منتصف عام 2018. كما ارتفعت وتيرة عمليات الاغتيال مؤخرًا بحق مروجي المخدرات والعاملين في صناعة وترويج المخدرات لصالح نظام الأسد، من قبل أشخاص مجهولين في المنطقة، يرجّح بأنهم من عناصر النظام السوري، في محاولة للأخير لإقناع دول الجوار والمجتمع الدولي بمزاعمه التي تنفي مسؤوليته المباشرة -مع ميليشيا "حزب الله" اللبنانية- في تصنيع وتهريب المخدرات.