icon
التغطية الحية

اشتباكات دير الزور مستمرة والعشائر توجّه رسالة للتحالف: نطالب بإدارة مدنية جديدة

2023.08.31 | 07:44 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2023 | 13:38 دمشق

اشتباكات دير الزور مستمرة والعشائر توجّه رسالة للتحالف: نطالب بإدارة مدنية جديدة
اشتباكات دير الزور مستمرة والعشائر توجّه رسالة للتحالف: نطالب بإدارة مدنية جديدة
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تجددت الاشتباكات، بعيد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، بين عناصر "مجلس دير الزور العسكري" ومقاتلي العشائر من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عدة مدن وبلدات بريف دير الزور، وسط دعوات شيوخ العشائر للتحالف الدولي بدعم تشكيل إدارة مدنية في المحافظة، خارج سيطرة "قسد".

وذكرت شبكة "فرات بوست" أن اشتباكات اندلعت في مدينة البصيرة على خلفية هجوم شنّه مقاتلو العشائر على مقر القيادة العامة لـ "قسد"، كما شنّ المقاتلون هجمات متفرقة على مواقع للأخيرة في بلدات الطيانة وجديد بكارة وجديد عكيدات وذيبان.

وأضاف المصدر أن عدداً من عناصر "قسد" انشقوا خلال المواجهات وسلّموا أنفسهم لمقاتلي العشائر.

مطالبات بوقف العملية العسكرية وتشكيل إدارة مدنية جديدة

وفي السياق، طالب اثنان من شيوخ العشائر في دير الزور التحالف الدولي بوقف العملية العسكرية ودعم تشكيل "إدارة مدنية" جديدة في دير الزور.

ودعا شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم خليل الهفل، في تسجيل صوتي نشرته شبكة "فرات بوست"، إلى توحيد الصف والكلمة في مواجهة "قسد"، مؤكداً على أن "الحراك عشائري بشكل مطلق وليس كما تدعي قسد أنه تحرك لخلايا إرهابية".

ووجه الهفل رسالة للتحالف الدولي طالب فيها بتشكيل مجلس قيادة عسكري من أعيان عشائر دير الزور، على أن يكون الاتصال مباشراً مع التحالف الدولي "لضبط الأمن والأمان وتأمين الخدمات في المنطقة".

من جانبه طالب شيخ عشيرة البكير عبد العزيز الحمادة، في بيان مصوّر، التحالف الدولي بتحمل مسؤولياته بصفته الجهة المسيطرة على الأرض والداعمة لـ "قسد".

وأكد الحمادة على أن "الصراع الذي تشهده دير الزور بين العشائر وقسد ليس نتيجة اعتقال مجموعة أشخاص، لا سيما أنهم موظفون عند قسد وسخروا أنفسهم لخدمتها، بل هو نتيجة متوقعة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها القيادة المُعينة من قسد دون الرجوع إلى رأي الشخصيات المهمة في المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية".

وطالب الشيخ التحالف الدولي بدعم تشكيل إدارة مدنية جديدة "تعبر عن إرادة الأهالي وتتمتع بالشفافية والكفاءة"، كما طالبه بضمان عدم تكرار "أخطاء الإدارة السابقة العسكرية والمدنية التي سخّرت إمكانياتها لتحقيق مصالحها الشخصية ضاربة بعرض الحائط استقرار دير الزور"، وفق تعبيره.

وكانت مصادر محلية قد أفادت لتلفزيون سوريا بمقتل نحو 70 عنصراً من "قسد" منذ بدء الاشتباكات في دير الزور، في حين أشارت إلى سقوط 11 قتيلاً من العشائر العربية التي تقاتل إلى جانب "مجلس دير الزور العسكري".

"قسد" تعزل أبو خولة

وكانت "قسد" قد أصدرت، يوم الأربعاء، بياناً عزلت فيه قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل (أبو خولة)، إلى جانب أربعة قياديين قالت إنهم "على علاقة مباشرة بتلك الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها (أبو خولة)".

وبحسب بيان "قسد" فإنّ اعتقالها وعزلها لـ"أبو خولة" كان بسبب "ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلّقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة".

وأضافت أنّه ارتكب أيضاً "جرائم جنائية بحق الأهالي، واتجاراً بالمخدرات، فضلاً عن سوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا تنظيم الدولة (داعش)، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية بما يخالف النظام الداخلي لـ قسد".