icon
التغطية الحية

استخبارات قسد تهدد عائلات مقاتلي البيشمركة السوريين في الحسكة

2021.10.13 | 19:58 دمشق

qsd_alrqt_9ayar.jpg
عنصر من قسد في الرقة ـ رويترز
الحسكة خاص
+A
حجم الخط
-A

هددت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية أكثر من عشرين عائلة لمقاتلي البيشمركة السوريين (بيشمركة روج آفا) بالاعتقال والنفي في حال عدم إلقاء أبنائهم  السلاح والخروج من صفوف هذه القوات.

وتتألف قوات "بيشمركة روج آفا" من قرابة 8 آلاف شابة وشاب من أكراد سوريين معظمهم انشقوا عن جيش النظام مع بداية الثورة السورية وآخرين تتطوعوا ضمن هذه القوات التي توجد في إقليم كردستان العراق منذ نهاية العام 2011.

وقال مقاتل من البيشمركة السورية لموقع تلفزيون سوريا إن "استخبارات وحدات حماية الشعب في الحسكة حققت مع والدي وهددته بالتعامل معهم كعوائل تنظيم داعش في حال استمراري في صفوف البيشمركة".

وأوضح المقاتل قائلا "عائلتي تلقت خلال السنوات الماضية العديد من التهديدات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحزب العمال الكردستاني و PYD جراء انضمامنا لقوات بيشمركة روج آفا".

وأشار المقاتل إلى أن "عناصر الاستخبارات وجهوا تهديداً مباشر لأفراد عائلته بالاعتقال أو النفي وطالبوهم بالضغط عليّه للخروج إلى أوروبا وترك صفوف البيشمركة".

وقالت مصادر مطلعة لتلفزيون سوريا إن خمس عوائل لمقاتلي بيشمركة روج آفا على الأقل خضعوا للتحقيق والتهديد خلال الأيام الماضية في مدينة الدرباسية.

وأوضحت المصادر أن هذه العوائل تلقت تهديدات بالنفي والاعتقال بسبب وجود أبنائهم في صفوف قوات بيشمركة روج آفا.

من جانبه قال مصدر من المجلس الوطني الكردي لتلفزيون سوريا إن "حملة التهديد والتحقيق مع عوائل بيشمركة روج آفا بدأت منذ قرابة عشرة أيام وشملت أكثر من 20 عائلة في مدن الحسكة والدرباسية والقامشلي و المالكية (ديريك)".

وأوضح المصدر أن "استخبارات قسد تتهم مقاتلي بيشمركة روج آفا بمحاربة حزب العمال الكردستاني في شنكال وجبال إقليم كردستان".

وأشار المصدر إلى أنهم أخبروا "الخارجية الأميركية بخطورة هذا التصعيد في ظل تأزم الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة من جراء ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي وانتهاكاته الجسيمة بحق المواطنين والناشطين وأعضاء المجلس الوطني الكردي" بحسب وصفه.

وقال المصدر إن "غياب وفد الخارجية الأميركية منذ أشهر عن المنطقة خلق فراغاً كبيراً استغلته كوادر حزب العمال الكردستاني للضغط والتصعيد ضد المعارضين له في المنطقة ".

تاريخ إنشاء قوات "بيشمركة كرد سوريا"

شُكّلت هذه القوات مطلع عام 2012 من قبل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، بعد وصولهم لـ نحو 5 آلاف عنصر وجميعهم كانوا مِن المنشقّين عن قوات نظام الأسد ومِن بينهم قائدهم الأول العميد محمد رجب حبش من أهالي مدينة عفرين، وتم تدريب تلك القوات مِن قبل ضباط كُرد العراق، ثم كُلّف التحالف الدولي بتدريبها ضمن خطةٍ لمحاربة تنظيم الدولة، واعتُبرت هذه القوات جزءاً من "البيشمركة" ومن ثم نقلوا كـ فيلق للقوات الخاصة تحت إشراف الشيخ منصور البرزاني (أحد القادة البارزين للبيشمركة)، وبعد فتح باب التطوّع، مطلع عام 2016، وصل عددهم إلى 8 آلاف عنصر وقُسِموا لـ تسعة أفواج.

 كان لهذه القوات دور كبير في دحر تنظيم الدولة في عدة محاور بكُردستان العراق، ومنها في سهل نينوى وشنكال وسد الموصل والحدود المتاخمة لـ محافظة دهوك، وقتل قرابة الـ 40 عنصراً في تلك المعارك.