icon
التغطية الحية

استخبارات "قسد" تعتقل ناشطا صحفيا في مدينة الرقة وتنكر وجوده في سجونها

2022.06.14 | 07:29 دمشق

3192366285-crop.jpg
عناصر من "قسد" في الرقة (أرشيف)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقل جهاز استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ناشطاً صحفياً يعمل لصالح وسائل إعلام محلية في مدينة الرقة التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن جهاز الاستخبارات في "قسد" بمدينة الرقة اعتقل بشكل تعسفي ناشطا صحفيا يلقب بـ "وسام" واسمه الحقيقي محمد عوض الحنيف قبل شهر وأنكرت وجوده في سجونها.

وأضافت المصادر أن عملية الاعتقال تمت قرب دوار النعيم بمدينة الرقة، في حين تواصل ذوو الناشط مع جهاز الأمن العام التابع لـ "قسد" فأنكروا وجوده في سجونهم، إلا أن موقع تلفزيون سوريا حصل على معلومات مؤكدة من سجين خرج حديثاً عن مكان وجوده في سجن الأمن العام الرئيسي بمدينة الرقة.

وأشارت المصادر إلى أن "قسد" دخلت منزل الناشط بعد اعتقاله واحتجزت كل ما لديه من أجهزة إلكترونية وكاميرات وأجهزة لاب توب، ووجهت له تهمة التواصل مع الجيش الحر وعمدت إلى تخريب وسرقة منزله.

بدوره، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع عدة جهات إعلامية وحقوقية تنشط في مدينة الرقة للسؤال عن الناشط إلا أنه لا يوجد أي خبر عنه إلى الآن، ويحتفظ موقع تلفزيون سوريا باسمه الكامل ومعلومات إضافية لتقديمها إلى جهات حقوقية.

كما تواصل موقع تلفزيون سوريا مع إدارة العلاقات العامة في "الإدارة الذاتية" للوصول إلى معلومات عن أسباب اعتقال الناشط الصحفي إلا أننا لم نحصل على رد حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

انتهاكات "قسد" تطول الناشطين في الرقة

وسبق أن نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطين وإعلاميين يعملون لديها بمدينة الرقة، وهذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها "قسد" أو المجموعات التابعة لها على اعتقال إعلاميين أو الاعتداء على وسائل إعلامية في مناطق سيطرتها.

وفي الأسبوع الفائت، اعتدت مجموعة "الشبيبة الثورية"، ليل الإثنين - الثلاثاء، على مقر شبكة "روداو" الإعلامية، كما استهدفت مقرين لحزبين تابعين للمجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي بريف الحسكة.

وسبق أن اعتقلت "قسد" الصحفي أحمد الحسن أحد أعضاء مكتب إعلام "قسد" سابقاً بتهمة التعامل مع وسائل إعلام معارضة ودعم الثورة السورية، كما تعرض الإعلامي عبود حمام مراسل وكالة رويترز للمضايقات الأمنية والاعتقال في وقت سابق مما أجبره على الخروج من مدينة الرقة إلى مناطق "نبع السلام".

ويتعرض الصحفيون والناشطون الإعلاميون في مناطق سيطرة قسد لانتهاكات متكررة واعتقالات واسعة تمارس بحقهم، في ظل انتشار السلاح وسطوة عناصر "قسد"، وقد ساهم عمل الناشطين في كشف حقائق وانتهاكات، عمدت "قسد" على تحريفها وإخفائها.