البث المباشر
ذكرت مصادر إعلامية، أن هناك زيادة كبيرة في غش الألبان والأجبان في سوريا ما يجعلها محفوفة بالمخاطر الصحية، إضافة إلى الغلاء الفاحش بأسعارها، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال سوريون، اليوم الخميس، إن الغش في هاتين المادتين، جعلهم يعدون للعشرة، قبيل التورط وشراء كيلو لبن أو جبن، موضحين أن نسبة الغش أصبحت كبيرة، وأن كلامهم بعد تجربة، فقد اشتروا لبناً وتبين أنه مغشوش بالنشاء، وكذلك الجبن بالنشاء وبنسبة الملح، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وأفاد بعضهم أنهم اشتكوا لحماية المستهلك بحماة فأنصفتهم وخالفت الباعة، في حين اكتفى آخرون بإعادة ما اشتروه لباعته واسترداد ثمنه.
في حين لفت آخرون إلى أنهم تحملوا الخسارة، ورموا ما اشتروه من لبن وجبن في حاوية القمامة، كيلا يعرضوا الباعة للغرامات والعقوبات وقد تتضمن السجن، وهم لا يريدون أن يكونوا السبب في ذلك ـ كما قال أحدهم ـ مفضلين أن يكون "العقاب ربانياً".
الجبنة بالقطعة
وأشار مواطنون آخرون إلى أن أسعار الألبان والأجبان لحقت هي الأخرى بأسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، ليصبح شراؤها عسيراً وبالحدود الدنيا.
وكشف بعضهم أنهم يشترون الجبن بالقطعة ووزنها بحدود نصف كيلو وسعرها مابين 8 – 10 آلاف ليرة، واللبن بالكيلو وسعره 7500 ليرة وقد كان قبل أيام معدودة 6000 ليرة، وسعر كيلو لبن البقر 4500 ليرة وقد كان 4000 ليرة.
ومن جانبهم بيَّنَ العديد من الباعة في سوق اللبن بحماة وسط سوريا، أن الأسعار ارتفعت مؤخراً بنسبة 30 إلى 40 في المئة، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وخصوصاً أسعار الحليب وحوامل الطاقة، أو تكاليف الطاقة البديلة.
وأوضح بعضهم أن البيع ضعيف نسبياً لضعف قدرة المواطنين الشرائية. ولكن ما يعوض ذلك هو البيع للمطاعم والفنادق بحماة والعاصمة.
ومن جهته بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود، أن حماية المستهلك تراقب معامل ومشاغل وورشات تصنيع الألبان والأجبان، وتضبط المخالفات وتعاقب المخالفين.
وأشار إلى أن معظم المخالفات تتعلق بغش الألبان والأجبان بإضافة النشاء، والزبدة النباتية كدسم، وكذلك زيادة نسبة الملح بالجبن.
ولفت إلى أن الدوريات نظمت مؤخراً العديد من الضبوط بحق منشآت ومشاغل ارتكبت مخالفات من هذا النوع.
