icon
التغطية الحية

ارتفاع حصيلة ضحايا نوى وقتلى لـ"النظام" بانفجار شمال درعا

2018.07.18 | 12:07 دمشق

قصف جوي ومدفعي للنظام على مدينة نوى شمال درعا - 17 من تموز (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات "نظام الأسد" في مدينة نوى شمال درعا، مساء أمس الأحد، إلى 12 قتيلاً مدنياً بينهم أطفال ونساء، في حين قتل عدد مِن عناصر قوات النظام بانفجار رجّح ناشطون أنه لـ تنظيم "الدولة".

وقال ناشطون محليّون إن مدينة نوى تعرّضت مساء أمس، لـ قصفٍ جوي ومدفعي "كثيف" نفّذته قوات النظام، أسفر عن مقتل أربعة مدنيين في حصيلة أولية، لترتفع إلى 12 قتيلاً بينهم (طفلان وثلاث نساء) خلال عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن مِن بين مَن عثروا عليهم عائلة كاملة مِن (أل دعبوس).

وأوضح الناشطون، أن تصعيد قوات النظام على مدينة نوى جاء بعد دخول المدينة، ظهر أمس، ضمن اتفاق "المصالحة" برعاية روسية وعودة المدنيين إلى المنازل، إلّا أن الاشتباكات انفجرت مجدّداً في المنطقة، واستهدفها "النظام" بمئات القذائف المدفعية والصاروخية، إضافةً لـ عشرات الغارات الجوية، أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين وخروج مشفى نوى الميداني عن الخدمة.

وبثت وكالة "نبأ" الإخبارية في درعا، تسجيلاً مصوراً يظهر "القصف الهستيري" الذي تتعرض له مدينة نوى براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مشيرةً إلى أن فرق الدفاع المدني ما تزال تبحث عن ناجين وعالقين تحت أنقاض الأبنية المتهدّمة.

كذلك، قتل ستة مدنيين أيضاً - حسب ما ذكر الناشطون - بغارات شنتها طائرات النظام الحربية على مدينة جاسم المجاورة لـ نوى، كما قتل مدنيان بغارات مماثلة على بلدة "تسيل" التي يسيطر عليها "جيش خالد" التابع لـ تنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.

وسبق أن ارتكب "النظام" مجزرتين بحق المدنيين في الجنوب السوري، بقصفه مدرسة لـ نازحي درعا في بلدة عين التينة بريف القنيطرة، راح ضحيتها عشرة مدنيين، والثانية في بلدة العالية شمال غرب درعا، راح ضحيتها أكثر من ستة مدنيين، كما جرح آخرون نقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة.

مِن جهة أخرى، قتل وجرح عدد من عناصر قوات "نظام الأسد"، مساء أمس، بانفجار عبوة "ناسفة" على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى شمال درعا، في حين رجّح ناشطون أن "جيش خالد" هو وراء التفجير، بعد تنفيذه تفجيرات بسيارتين "مفخختين" شمال وغرب درعا مؤخراً.

وتبنى تنظيم "الدولة"، أول أمس الإثنين، تفجير سيارة "مفخخة" في صفوف قوات النظام بمدينة الحارة شمال درعا، بعد ساعات مِن سيطرة النظام على المدينة وتلتها الاستراتيجية باشتباكات مع "هيئة تحرير الشام"، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 100 عنصر لـ"النظام"، حسب ما ذكرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم "التنظيم".

وتأتي هذه التطورات، بعد أن توصلت فصائل من الجيش الحر لـ اتفاق مع روسيا، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري، يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي والقنيطرة، ويقضي بوقف إطلاق النار (بعد مرور 20 يوماً مِن الحملة العسكرية لروسيا والنظام)، وتسليم "الحر" سلاحه الثقيل في درعا، وتسلم النظام جميع النقاط الحدودية مع الأردن بما فيها "معبر نصيب"، إضافةً لـ خروج الرافضين لـ الاتفاق نحو الشمال السوري.