icon
التغطية الحية

ارتفاع أسعار النفط والدولار والين على خلفية عملية "طوفان الأقصى"

2023.10.09 | 13:26 دمشق

بورصة نيويورك
بورصة نيويورك ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار النفط وقيمة الدولار والين الإثنين في أعقاب الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل نهاية الأسبوع، ما أثار مخاوف جديدة بشأن التوتر في الشرق الأوسط.

وقفز مؤشر قطاع الطاقة 2.2 في المئة مع ارتفاع أسعار النفط ثلاثة بالمئة لتسجل أكثر من 85 دولارا للبرميل، مما أبقى السوق الأوسع تحت ضغط بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم. بحسب وكالة رويترز.

وأثارت تداعيات الأعمال العسكرية في غزة القلق حيال إمدادات الوقود من المنطقة في ظل خفض الإنتاج من قبل السعودية وروسيا.

كما جددت المخاوف حيال تأثيرها على التضخم، علما بأن تكاليف الطاقة تعد محرّكا رئيسيا لارتفاع الأسعار، ما يؤدي إلى عامل ضغط جديد على المصارف المركزية فيما تحاول الحد من رفع معدلات الفائدة لتجنّب الركود.

ماذا يهم الأسواق؟

أسفر الهجوم المباغت وإعلان إسرائيل الحرب للرد عليه عن سقوط أكثر من ألف قتيل وفاقم المخاوف من إمكانية تدخل الولايات المتحدة وإيران في النزاع حال اتساع رقعته. 

وقال كل من براين مارتن ودانيال هاينز من مجموعة "أيه إن زي" ANZ Group إن "الأهم بالنسبة للأسواق يتمثل في مسألة إن كان النزاع سيبقى تحت السيطرة أو ستتسع رقعته ليشمل مناطق أخرى، تحديدا السعودية". وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف "في البداية على الأقل، يبدو أن الأسواق ستفترض بأن الوضع سيبقى محدودا في رقعته ومدّته وتداعياته المرتبطة بأسعار النفط. لكن يمكن توقع تذبذبات أكبر".

لكن العقود الرئيسية سجّلت ارتفاعا بأكثر من خمسة في المئة في تعاملات الصباح الآسيوية قبل أن تتراجع بعض الشيء.

وحذّر ستيفن إنيس من "إس بي آي لإدارة الأصول" من أن "التحليل التاريخي يشير إلى أن أسعار النفط تشهد عادة مكاسب مستدامة بعد أزمات الشرق الأوسط. في الأثناء، تتجه الأسهم للتعافي في نهاية المطاف وتتجه لتصبح أعلى بعد فترة تذبذب مبدئية".

وأضاف أن "ارتفاعات الأسعار المبدئية في الأصول التي تعد ملاذات آمنة مثل الذهب وسندات الخزينة والتي تحقق مكاسب أولية في هذا النوع من الأزمات، تتراجع مع استقرار الوضع".

وتابع "لكن فيما يعتبر محللو الشرق الأوسط بأن هذه لحظة مفصلية بالنسبة لإسرائيل، يبدو المشهد قابلا للاشتعال في أي سيناريو حالي".

المستثمرون يلجؤون إلى الدولار

وفي سعيهم لتفادي المخاطر، لجأ المستثمرون إلى الدولار الذي ارتفع مقابل الجنيه الإسترليني واليورو إضافة إلى الدولار الأسترالي والنيوزيلندي.

وتعزز الين الذي يعد من أكثر العملات أمانا مقابل الدولار، لكنه ما زال عند أدنى مستوى له منذ 11 شهرا.

وارتفع الذهب الذي يعد ملاذا رئيسيا آخر أيضا بنحو 1 في المئة.

وبدت أسواق الأسهم مختلطة، إذ تراجع مؤشر شنغهاي في أول يوم له بعد عطلة استمرت أسبوعا فيما يتواصل القلق في أوساط المستثمرين على خلفية الصعوبات التي يشهدها الاقتصاد الصيني.

كما سُجّلت خسائر في بومباي وسنغافورة ومانيلا وبانكوك وويلينغتون رغم أن أسهم هونغ كونغ ارتفعت في تداولاتها لمدة قصيرة، بعدما أُغلقت السوق خلال الصباح بسبب إعصار.

وبينما حقق سوقا سيدني وجاكرتا المكاسب، كانت سوق طوكيو مغلقة بسبب عطلة.

وسجّلت أسواق لندن ارتفاعا فيما تراجعت الأسهم في باريس وفرانكفورت.

أسهم أوروبا تتراجع

فتحت معظم أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الإثنين إذ أدت الاشتباكات الدائرة في الشرق الأوسط إلى الاندفاع نحو أصول الملاذ الآمن مثل السندات والذهب كما ارتفعت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة في المئة.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة بحلول الساعة (07:10 بتوقيت جرينتش)، وسجلت أسهم قطاعي الكيماويات والسفر والترفيه أكبر الخسائر. بحسب رويترز.

وتراوحت مكاسب أسهم شركات الصناعات الدفاعية الأوروبية مثل شركة ساب السويدية وليوناردو الإيطالية وراينميتال الألمانية بين 4.7 و7.2 في المئة على خلفية احتمالات باستمرار الصراع العسكري لفترة طويلة.

وهبطت أسهم شركات الطيران، بما في ذلك آي.إيه.جي مالكة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وإير فرانس كيه.إل.إم ولوفتهانزا، بما بين 2.7 و4.8 في المئة بسبب المخاوف من ارتفاع تكاليف الوقود.