icon
التغطية الحية

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والمصانع في تركيا

2022.04.01 | 12:32 دمشق

hqjmndfkojok5jifzk6lb7mwbe.jpg
عامل تركي يفحص أنانبيب الغاز لشركة "بوتاش" الحكومية التركية (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت شركة "بوتاش" الحكومية التركية، رفع أسعار الغاز الطبيعي للمصانع والمنازل بنسب تتراوح بين 35 و50 في المئة ابتداءً من اليوم الجمعة وذلك على وقع التوترات الجيوسياسية المتمثلة بالغزو الروسي لأوكرانيا والتي ألقت بظلالها على أسواق النفط.

ونقلت وكالة رويترز عن شركة "بوتاش" وهي المستورد الرئيسي للطاقة في تركيا، قولها مساء الخميس إن أسعار الغاز الطبيعي المستخدم لتوليد الكهرباء ارتفعت بنسبة 44.3 في المئة.

وأضافت أن أسعار الغاز الطبيعي بالنسبة للمصانع ارتفعت بنسبة 50 في المئة وبينما رفعتها للمنازل بنسبة 35 في المئة.

ووفقاً للوكالة تستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا مما يجعلها عرضة لتداعيات التقلبات الكبيرة في الأسعار، حيث أظهرت بيانات حكومية أن تكاليف الطاقة بدأت ترتفع في أيلول الماضي وزادت بنسبة 212 في المئة على أساس سنوي في أول شهرين من عام 2022 إلى 16.8 مليار دولار.

وأضافت أن مشتريات "بوتاش" من العملات الأجنبية من البنك المركزي وصلت إلى مستويات قياسية في الأشهر القليلة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 من شباط الماضي.

وبداية العام الجاري رفعت تركيا أسعار الكهرباء بنسب تتراوح بين الـ 50 والـ 100 في المئة للاستخدام المنزلي وللشركات، وذلك في ظل انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار حيث وصلت الليرة التركية خلال كانون الأول من العام الماضي إلى 18.52 مقابل الدولار الأميركي، قبل أن تعاود ارتفاعها في الشهر ذاته لتصل إلى ما دون الـ 11 ليرة مقابل الدولار الواحد، لتنخفض مجدداً وتستقر على سعر 14.65 ليرة مقابل الدولار في نهاية تعاملات يوم أمس الخميس.

أسعار النفط عالمياً

أثر الغزو الروسي في أوكرانيا على أسعار النفط عالمياً حيث تسبب في حدوث اضطراب في أسواق الطاقة العالمية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف من انقطاع الإمدادات.

وسجلت أسعار النفط الأميركي وفقاً لرويترز تراجعاً بنسبة سبعة في المئة لتغلق فوق 100 دولار بقليل أمس الخميس، إذ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي ودعا شركات النفط إلى زيادة عمليات الحفر لتعزيز الإمدادات.

وأضافت أن العقود الآجلة لـ (خليج غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أيار) استقرت على انخفاض 7.54 دولارات، أو سبعة في المئة، إلى 100.28 دولار للبرميل، بعد أن لامست أدنى مستوى عند 99.66 دولاراًً.

كما أغلقت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيار، والتي انتهت الخميس، منخفضة 5.54 دولارات أو 4.8 في المئة إلى 107.91 دولارات للبرميل، إضافةً إلى انخفاض العقود الآجلة لشهر حزيران الأكثر نشاطاً 5.6 في المئة إلى 105.16 دولارات، بعد انخفاضها سبعة دولارات في وقت سابق من الجلسة.

إلا أن كلا الخامين القياسيين سجلا أعلى مكاسب فصلية بالنسبة المئوية منذ الربع الثاني من عام 2020، إذ ارتفع برنت 38 في المئة وزاد خام غرب تكساس الوسيط 34 في المئة، مدعومين بشكل أساسي بالغزو الروسي لأوكرانيا.

التضخم في تركيا

سبق أن أظهر استطلاع أجرته رويترز أن معدل التضخم السنوي في تركيا من المتوقع أن يرتفع إلى 61.5 في المئة في آذار وأن يتراجع فقط إلى 52.2 في المئة بحلول نهاية العام بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادات أسعار السلع الأولية.

ودفع هبوط الليرة وتزايد أسعار الغذاء والطاقة التضخم في تركيا إلى 54.4 في المئة في شباط، وهو الأعلى في 20 عاماً، على الرغم من تخفيضات ضريبية على سلع أساسية ودعم حكومي لبعض فواتير الكهرباء لتخفيف العبء على ميزانيات الأسر.

وبلغ متوسط توقعات 17 مؤسسة شملها استطلاع رويترز للتضخم السنوي في آذار 61.5 في المئة، وتراوحت التقديرات بين 58.25 في المئة و62.7 في المئة.
الجدير بالذكر أن المرة الأخيرة التي تجاوز فيها التضخم مستوى 60 في المئة كانت في آذار 2002 عندما بلغ 65.1 في المئة.