البث المباشر
الملخص:
- ارتفعت أسعار الحلاقة والتجميل في صالونات الحلاقة النسائية بدمشق بنسب إلى ضعفين في المناطق الشعبية وثلاثة أضعاف في المناطق الراقية.
- انخفض عدد الزبائن، وأصبح الاهتمام بالشعر من بين الكماليات بالنسبة للنساء.
شهدت صالونات الحلاقة النسائية بدمشق موجة من الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، ترتبط بتقلبات سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، وصلت إلى ثلاثة أضعاف المبالغ التي كان يتقاضاها صالون التجميل خلال الأشهر الماضية.
وبسبب فقدان الليرة السورية قيمتها بشكل متسارع، اضطر أصحاب الصالونات إلى رفع أجور خدمات الحلاقة، بما في ذلك قص الشعر، والسيشوار، والصبغات، والمكياج، وتزيين العروس والخدمات المشابهة، حيث ازدادت الأسعار بنسب تصل إلى ضعفين في المناطق الشعبية وثلاثة أضعاف في المناطق الراقية.
في هذا السياق، أكد مزين شعر يدعى أحمد لموقع "غلوبال نيوز" المقرب من النظام، أن واقع المهنة يواجه تحديات جمة في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وأشار إلى أن انخفاض عدد الزبائن أصبح واضحاً، حيث أصبح الاهتمام بالشعر من بين الكماليات بالنسبة للنساء.
وأضاف أن الأولوية باتت تبدأ بالطعام والشراب، ثم الملابس، ويأتي قص الشعر والصبغة في المرتبة الأخيرة.
الحلاقة من المهن المربحة في سوريا
وبالرغم من هذه التحديات، أشار أحمد إلى أن مهنة الحلاقة لا تزال مربحة أكثر من العديد من الوظائف الأخرى، حيث يعمل المهنيون لمدة تصل إلى 10 ساعات يومياً، ويجدون أنفسهم مشغولين بالعمل حتى في مواسم الأعياد والمناسبات.
وعلى الصعيد الجغرافي، أكد أحمد الذي يمارس مهنته في منطقة عشوائية منذ أكثر من 15 عاماً، أنه يعتمد بشكل كبير على سمعته وخبرته السابقة لجذب الزبائن، حيث إن معظم زبائنه يأتون من المناطق الراقية المحيطة به، لأن هناك انخفاضا في الإقبال بمنطقته.
من جانبٍ آخر، أفاد أحمد بأن الأسعار والأرباح مرتفعة في الصالونات الفخمة، حيث يتوجب على الزبائن دفع مبالغ كبيرة مقابل الخدمات، فالبعض يدفع مليوني ليرة سورية لجلسة واحدة من تصفيف الشعر، علماً أن هناك زبائن يعود بعضهم بعد يومين لتغيير تسريحاتهم.
ومع التطورات في مجال الحلاقة، أشار أحمد إلى وجود دخلاء في المهنة، يقدمون خدمات بأسعار أقل مع مستوى ضعيف من الخدمة، حيث يقدمون خدمات بأسعار منخفضة نسبياً، تتمثل بتجميل الأظافر وبعض التسريحات، حيث باتت مهنة شائعة بين أولئك الذين يبحثون عن عمل.
أسعار خدمات صالونات الحلاقة والتجميل في سوريا
في جولة على مجموعة من الصالونات في مناطق متفرقة بين العشوائيات والمناطق الراقية، سجلت تقارير أسعار متفاوتة لخدمات الحلاقة والتجميل، وأظهرت الأسعار المسجلة لخدمات قص الشعر تبايناً بين 15إلى 50 ألف ليرة سورية، وكذلك أسعار السيشوار، وأشارت التقارير إلى أن استخدام المولدة يزيد 15 ألف ليرة إلى الأسعار في المناطق الراقية، وفيما يتعلق بخدمات الصبغة، سجلت أسعار تتراوح بين مئة ألف ليرة في الأحياء الشعبية، وتصل إلى 300 ألف ليرة في المناطق الراقية، والكرياتين يتراوح بين 300 إلى 500 ألف ليرة.
أما بالنسبة لتجهيز العرائس فإن الأسعار تبدأ من 500 ألف ليرة في المناطق الشعبية، وتصل إلى مليون ونصف المليون ليرة حسب التصنيف في المناطق الراقية، فصالونات الدرجة الأولى تختلف أسعارها عن الثانية والثالثة.
أما أسعار التاتو، فتباينت الأسعار بشكل كبير بين المناطق، فتاتو الحواجب يتراوح بين 300 إلى 600 ألف ليرة في بعض صالونات أبو رمانة والمالكي والمزة، والمايكروبيلدينغ (تاتو الحواجب شعرة شعرة) وصل سعره إلى 800 ألف ليرة، بينما لا تتجاوز المئتي ألف في الأحياء الشعبية.
الضرائب وارتفاع إيجارات الصالونات أحد أسباب ارتفاع الأسعار
من جانبه أكد رئيس الجمعية الحرفية للمزينين سعيد قطان لموقع "غلوبال نيوز" أن الأسعار ارتفعت 40 في المئة منذ بداية العام، ولكن بالمقابل ارتفعت إيجارات المحال بشكل غير مقبول، حيث يصل إيجار أقل محل في الأحياء الشعبية إلى مليوني ليرة ولم تعد هناك إيجارات بالمليون ليرة.
وأشار قطان إلى أنه تم مؤخراً زيادة جديدة على الضريبة، وهذه الأسباب مجتمعة أدت إلى توجه عدد كبير من الصالونات إلى إغلاق أبوابها.
ولفت إلى أن النشرة الرسمية للأسعار ستصدر خلال الأسبوع القادم، وتتضمن فقط القص والسيشوار للشعر القصير والطويل، وهي غير مرضية ونسبة الارتفاع لا تتجاوز الـ 15 في المئة.
