icon
التغطية الحية

بدل 10 آلاف.. محل في دمشق يتقاضى أجرة حلاقة طفل 50 ألف ليرة

2022.05.23 | 15:12 دمشق

26024230_203494046880072_5047294969378659295_o.jpg
طفل سوري في أحد محال الحلاقة بالعاصمة دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس الجمعية الحرفية للمزينين سعيد القطان أنه من غير المقبول أن يتقاضى أحد محال الحلاقة في دمشق مبلغ 50 ألف ليرة أجرة حلاقة لطفل.

وفي حديثه لإذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام، دعا القطان أهل الطفل إلى التواصل مع الجمعية لمتابعة الأمر والتحقق من تقاضي هذا المبلغ، لافتاً إلى أنه "ببعض الحالات تقاضى صاحب أحد المحال 20 ألف ليرة، وتبين لاحقاً أن نصفها إكرامية".

وكشف القطان أن "الجمعية تقدمت بطلب لمحافظة دمشق برفع تسعيرة الحلاقين 25 في المئة، لأن التسعيرة الحالية غير منصفة ولا تتناسب مع تكاليف العمل".

أسعار الحلاقة حسب التصنيفات

وقال القطان إن "هناك تصنيفات للحلاقة الرجالية (ممتاز، أول، ثانٍ، شعبي)، فتسعيرة الممتازة كانت بـ 5000 ليرة، وستصبح 6500 ليرة، بينما شريحة المحل الشعبي في أدنى حد هي 2000 ليرة، أما بالنسبة للحلافة النسائية فأصبح قص الشعر 5500 ليرة، بعد أن كان 4000 ليرة، والسيشوار مع تسريحة بـ 7000 ليرة.

وأضاف أن "الحلاق لكي يحقق الربح من شريحة التصنيف الممتاز يجب أن يتقاضى 10 آلاف ليرة على الحلاقة"، مشيراً إلى أنه "وفقاً لاستطلاع أجراه تبين أن 98 في المئة من الحلاقين يستأجرون المحال وليسوا مُلَّاكاً، ولا يوجد محل يدفع صاحبه أقل من 500 ألف ليرة إيجاراً في الشهر، إلى جانب تكاليف المازوت للمولدة".

وأوضح أن "نحو 90 في المئة من الصالونات النسائية التي ليس لديها مولدة لا تعمل وقت التقنين، وتعتمد على المواسم، أما صالونات الشباب فتعمل صيفاً وشتاءً، إضافة إلى تكاليف الضرائب المالية التي تصل إلى ملايين في بعض الأحيان".

أزمة اقتصادية خانقة

ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.

والثلاثاء رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري، أسعار مادة البنزين "الحر" ليصبح سعر لتر (أوكتان 90) بـ 3500 ليرة بدلاً من 2500، و(أوكتان 95) بـ 4000 ليرة بدلاً من 3000. كذلك رفعت الوزارة سعر مادة المازوت الصناعي والتجاري إلى 2500 ليرة سورية للتر الواحد، في حين أبقت على أسعار المازوت والبنزين "المدعوم" من دون تعديل.