icon
التغطية الحية

اختفى باعزاز ونُقل لإدلب.. ظهور للمحامي عصام الخطيب بعد أشهر من اختطافه

2024.04.12 | 03:32 دمشق

المحامي عصام الخطيب (منتصف الصورة)
المحامي عصام الخطيب (منتصف الصورة)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ظهر المحامي المناهض لـ"هيئة تحرير الشام"، عصام الخطيب، بصورة جمعته مع عدة أشخاص زاروه في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعد أشهر من اختطافه في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ثم نقله إلى إدلب.

وقال ناشرو الصورة، إنها جمعت عدة أشخاص زاروا "الخطيب" المحتجز لدى "هيئة تحرير الشام" منذ أشهر، بعد اختطافه برفقة الشرعي السابق في الهيئة "طلحة المسير"، المعروف بلقب "أبو شعيب المصري" من مدينة اعزاز.

وانتشر تسجيل صوتي لـ "الخطيب"، يقول فيه: "أنا بخير، موضوعي لسا ما انتهى، موعودين بانتهاء الأمر خلال فترة قريبة".

اعتقال مزدوج

وفي شهر تموز 2023، تعرّض القياديان السابقان في "هيئة تحرير الشام"، المحامي عصام الخطيب، وطلحة المسير، المعروف بلقب "أبو شعيب المصري" لعملية خطف متزامنة من موقعين مختلفين، من قبل مسلحين مجهولين داخل مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

واشتهر "الخطيب" و"المصري" خلال السنوات الماضية بعداء "هيئة تحرير الشام" بعد الانشقاق عنها، والتحريض باستمرار على مناهضة حكم "أبو محمد الجولاني" في إدلب، وهذا ما دفع المقربين من القياديين لتوجيه أصابع الاتهام للهيئة بالوقوف وراء حادثة الخطف.

وحينذاك حصل موقع "تلفزيون سوريا" على مشاهد مصورة بكاميرا مراقبة، تظهر لحظة قيام مجموعة مسلحة بخطف "أبو شعيب المصري" في أثناء سيره ضمن إحدى الطرقات داخل اعزاز.

وأقدم المسلحون على صدم "المصري" عبر سيارة "بيك أب" كانت تقلّهم، ما أدى إلى سقوطه على الأرض، وتلا ذلك نزول أربعة مسلحين من السيارة لخطف "المصري"، في حين استطاع طفله (8 سنوات) الفرار.

وأفادت مصادر أمنية خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" بأن مجموعة أخرى خطفت "الخطيب" بوقت متزامن، عبر سيارتين من نوع "سنتافيه"، مضيفة أن الخطيب تعرض للضرب خلال الحادثة بسبب مقاومته الشديدة للمسلحين.

وأشارت المصادر إلى أن "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري يشك بقيام مجموعات عسكرية موالية لهيئة تحرير الشام محسوبة على "تجمع الشهباء" داخل مدينة اعزاز بخطف الشخصيتين وتسليمهما للهيئة.

علاقة "الخطيب" و"المصري" بـ "تحرير الشام"

ويعد عصام الخطيب وأبو شعيب المصري، من القادة السابقين في "هيئة تحرير الشام"، حيث كان "الخطيب" يشغل منصب رئيس المحكمة العسكرية الثانية في الهيئة، بينما كان "المصري" شرعياً في الفصيل.

وظهرت معارضة "الخطيب" للهيئة بشكل فعلي في عام 2019، إذ روى في لقاء إعلامي تفاصيل ما يجري داخل سجون "وزارة العدل" في "حكومة الإنقاذ"، من تجاوزات للمحققين، وظلم للسجناء، وغياب لـ"الشريعة الإسلامية" داخل المعتقلات، بحسب وصفه.

وتزامناً مع ذلك صعّد "أبو شعيب المصري" ضد الهيئة، قائلاً: إن الجهاز الأمني في "تحرير الشام" معروف عنه "كثرة الظلم والاعتداء على المسلمين"، كما أن من مهامه التجسس على "المجاهدين".

واعتبر أن أمنية "هيئة تحرير الشام" مخترقة على مستويات عليا، مشيراً إلى أن ما تجمعه من معلومات وتقارير ربما يكون مصبها النهائي هو أجهزة مخابرات "العدو" على حد وصفه.

وعلى إثر ذلك فصلت الهيئة "المصري" بسبب "مخالفاته المتكررة وعدم التزامه بسياسة الجماعة"، مع إحالة "ما يتعلق بكلامه على هيئة تحرير الشام إلى القضاء المختص".

ومنذ سنوات لجأ "عصام الخطيب" و"أبو شعيب المصري"، إضافة لعدد من "السلفيين" والقادة السابقين في "تحرير الشام" إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، لكونهم مطلوبين للهيئة، ويعملون بشكل رئيسي في الجانب الإعلامي وتحديداً ضمن تطبيق "تلغرام" على كشف أسرار ومخططات الهيئة، فضلاً عن الاحتفاء بمختلف التحركات المناهضة لها.