icon
التغطية الحية

اجتماع مرتقب بين الأردن وروسيا لبحث ملف الجنوب السوري

2018.07.02 | 22:07 دمشق

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظره الروسي سيرجي لافروف (انترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الإثنين أن بلاده ستُجري محادثات مع روسيا هذا الأسبوع بشأن وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وتخفيف وطأة الوضع الإنساني هناك.

وقال الصفدي في تصريحات من العاصمة عمّان إنه سيسافر غداً الثلاثاء إلى موسكو لإجراء محادثات رسمية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء القادم، لإجراء "حديث صريح ومعمق معه من أجل بحث كيفية الوصول لوقف إطلاق النار بأسرع وقت" مؤكداً على أن روسيا طرف أساسي في أي حل.

ونوّه إلى أن المحادثات مع لافروف ستركّز على كيفية تهيئة الظروف على الأرض "بحيث يشعر الناس بالأمان للعودة إلى بلداتهم وقراهم"، معرباً عن أمله في أن يتمخض الاجتماع عن مزيد من التفاهمات والتقدم لاحتواء الأزمة ومنع وقوع المزيد من الدمار.

وحول المساعدات المقدمة للنازحين على الحدود الأردنية داخل سوريا، قال الصفدي إنه لا يوجد نقص في إمدادات الإغاثة الإنسانية المخزنة الآن على طول الحدود الأردنية لكن الأمر يرجع للأمم المتحدة للحصول على الموافقات الضرورية من النظام في سوريا للسماح بدخول الإمدادات لمحافظة درعا.

ويعد الأردن أحد أطراف اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي تم التوصل إليه مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في تموز من العام الماضي، الاتفاق الذي خرقته قوات النظام بدعم روسي وإيراني في منتصف شهر حزيران الماضي عبر شنها هجوماً برياً على محافظة درعا وسيطرتها على عدد من البلدات في ريفها الشرقي، وارتكابها عشرات المجازر التي وصل عدد ضحاياها إلى أكثر من 200 مدني نصفهم من النساء والأطفال.

كما سبب هجوم النظام والقصف العنيف على محافظة درعا نزوح أكثر من 270 ألف مدني إلى الحدود الأردنية والحدود مع الجولان، وذلك حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن.

وأعلن "فريق إدارة الأزمة" (المُفاوض عن الفصائل العسكرية في الجنوب السوري) بمحافظة درعا، في بيان له، انتهاء المفاوضات مع روسيا التي طالبت الفصائل بالاستسلام، كما أعلن النفير العام ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، داعياً "كل قادرِ على حمل السلاح بالتوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة لحين صدور بيانات لاحقة تحدّد القيادة العسكرية لـ قيادة المعركة".

ومع بداية الحملة العسكرية للنظام وروسيا على محافظة درعا، أعلن الأردن الذي يستضيف نحو 650 ألف لاجئ سوري حسب إحصائيات الأمم المتحدة، إغلاقه الحدود أمام النازحين.