البث المباشر
في طريق عودته بالسيارة من إيطاليا، قام شاب ألماني عمره 18 عاماً، باصطحاب شابين سوريين في سيارته، بهدف تقاسم تكاليف الوقود معهما، لكنه وجد نفسه متهماً بتهريب سوري إلى ألمانيا.
وبحسب ما ذكر موقع wochenblatt الألماني يوم 9 من آب 2022، فإن ضباط الشرطة قاموا بفحص سيارة تحمل لوحة ألمانية، على الطريق السريع بالقرب من مدينة (بيدينغ) في ولاية بافاريا. وعندما تم سؤاله عن الراكبين الذين معه، قال الشاب إنه لا يعرفهما، وإنه اتصل بهما من خلال وكالة لمشاركة السيارات، وأراد نقلهما من النمسا إلى مدينة ريغنسبورغ.
وعن التدقيق في هوية الراكبين، تبين أنهما شقيقان سوريان، وأن واحداً منهما لم يستوف متطلبات الدخول إلى ألمانيا، فهو لا يحمل جواز سفر أو تصريح إقامة ولا تأشيرة دخول.
اتهم بالتهريب لأنه أقلَّ سوريين بسيارته
وبحسب الشرطة الألمانية، فإن الشاب الألماني لم يفكر في التدقيق بشرعية عبور الركاب برفقته للحدود، وكان من المفترض أن يحصل على دفعة من المال مقابل الرحلة، وهو الآن عالق في تحقيق أولي في تهريب الأجانب، لكنهم سمحوا له بمواصلة الرحلة وحيداً دون الركاب.
ووفقاً للشرطة يجب أن تتم محاسبة السوري الذي لا يحمل أوراقاً ثبوتية، بسبب الدخول غير القانوني إلى البلاد، وتمت إعادته إلى النمسا، في حين ينتظر الشقيق الآخر إجراءات قانونية، بسبب اتهامه بالمساعدة والتحريض على الدخول غير القانوني، وواصل رحلته إلى ألمانيا من دون شقيقه.
وبسبب هذه القضية حذرت الشرطة الفيدرالية في (فرايلاسنغ) من وكالات مشاركة السيارات عبر الإنترنت، ونصحت بالحذر عند القيادة عبر الحدود، من خلال الاطلاع على أوراق الركاب قبل بدء الرحلة. وأضافت الشرطة أنه إذا ظهرت شكوك جدية بشأن شرعية الرحلة، حتى لو تم تقديم الوثائق، فلا ينبغي نقل الأشخاص ويجب إبلاغ الشرطة.
