icon
التغطية الحية

اتهامات عراقية لإيران بالوقوف وراء جفاف حوض حمرين

2021.11.30 | 14:58 دمشق

 اتهامات عراقية لإيران بالوقوف وراء جفاف حوض حمرين
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر العراق من أن حوض حمرين المائي مهدد بالجفاف بعد قطع إيران المياه بشكل كامل عن نهر ديالى، وسط اتهامات لطهران بعدم الالتزام بالأعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية المتعلقة بتقاسم المياه بين الدول المتشاطئة.

وقال مستشار وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب عبد الله في تصريحات صحفية، يوم الثلاثاء، إن "إيران قطعت المياه بشكل كامل عن العراق، ولم تتقاسم الضرر معه، إذ أثر ذلك بشكل مباشر في المناطق الحيوية المهمة، مثل ديالى وبدرة وجصان وهور الحويزة، إضافة إلى شط العرب".

وأضاف أن "تصرفات طهران مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، وأهمها اتفاقية عام 1975، فضلاً عن استغلالها للمياه أعالي الحوض، وعدم مراعاة مصلحة مناطق المصب". 

وكشف المسؤول العراقي عن "تناقص الخزين المائي، لا سيما في سد حمرين المقام على نهر ديالى الذي شارفت مياهه على الجفاف، وأن قلة هطول الأمطار وقطع إيران لمجموعة الأنهار المغذية من سيروان سبب هذه المشكلة".

وحذر من أن "استمرار انقطاع الواردات المائية عن البلاد ربما سيؤدي إلى هجرة قسرية من جنوبها، لا سيما ضمن مناطق الأهوار المهددة بالجفاف".

إيران تحرف مسار 30 نهراً 

وسبق أن اشتكى العراق من تركيا وإيران فيما يخص مشكلة المياه، إذ تنبع معظم الأنهار التي تصب في العراق من هاتين الدولتين.

وطبقاً لوزارة الموارد، فإن إيران حرفت مسار أكثر من 30 نهراً كان تصب داخل الأراضي العراقية، وكذلك أحدثت السدود التي أنشأتها تركيا على نهري دجلة والفرات مشكلات حقيقية لوفرة المياه في البلاد.

من جهته، أكد وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، يوم الإثنين، أن وزارته "تمكنت من تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب التركي التي تضمن حصول العراق على حصة مائية عادلة".

أما بالنسبة إلى إيران، فإن "الوزارة تتنظر الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاقات تضمن عدم تكرار ما حصل لمحافظة ديالى من قطع للمياه بالكامل، وتطلب بذل جهود استثنائية من قبل ملاكات الوزارة لتأمين إيصال المياه لمحطات الإسالة".

وأشار الحمداني إلى أن "أزمة المياه الحالية هي الأشد بالنسبة إلى العراق نظراً لأنها استمرت للموسم الثالث بسبب شح الأمطار". 

ويعاني العراق منذ سنوات من انخفاض متواصل في الإيرادات المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار الساقطة في البلاد على مدى السنوات الماضية.

ونهاية تشرين الأول الماضي، حذرت 13 مجموعة إغاثة من أن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق يفقدون إمكانية الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة المياه الحادة.