icon
التغطية الحية

اتفاق بين فيلق الرحمن وروسيا على الخروح إلى إدلب

2018.03.23 | 17:03 دمشق

حافلات تجلي مدنيين ومقاتلين من حرستا في غوطة دمشق(رويترز)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

توصل "فيلق الرحمن" و النظام لاتفاق بوساطة روسية ، ينص على الخروج من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية المحاصرة إلى محافظة إدلب شمالي سوريا.

ويقضي الاتفاق بحسب بيان لفيلق الرحمن على خروج المقاتلين مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب مع عناصر"هيئة تحريرالشام" وتسليم السلاح الثقيل للنظام والبدء فوراً بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة بإشراف الهلال الأحمر وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء، وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري.

كما يشير الاتفاق إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية في الغوطة وتقديم التسهيلات لدخول قوافل الإغاثة الإنسانية.

وتشرف الشرطة العسكرية الروسية على خروج المقاتلين وعائلاتهم، بأسلحتهم الخفيفة إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري.

ويحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية، إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي.

ويتضمن الاتفاق عدم ملاحقة أي من المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة الشرقية من قبل النظام أو حلفائه، و نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة فيلق الرحمن والتي يشملها الاتفاق، وهي عربين، زملكا، عين ترما، جوبر، إضافة إلى عملية تبادل للاسرى العسكريين الموجودين بحوزة فيلق الرحمن .

و سيطرت قوات النظام بدعم جوي روسي على مدن وبلدات رئيسة في القسم الجنوبي من الغوطة الذي يسيطر عليه "فيلق الرحمن"، منها سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين، مع استمرار سيطرة "الفيلق" على مدن وبلدات عربين وحزة وزملكا وعين ترما، إضافة لحي جوبر المجاور شرقي دمشق.

وخرجت اليوم الدفعة الأولى من مهجري مدينة حرستا إلى إدلب شمالي سوريا، إثر اتفاق بين "أحرار الشام" والنظام بضمانة روسية، على أن يستكمل تنفيذ الإتفاق على دفعات ليشمل 8 آلاف شخص.

وتشهد الغوطة الشرقية منذ نحو شهر تقريباً، حملة عسكرية "شرسة" لروسيا والنظام، تمكّنا - بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة - من قسم الغوطة إلى ثلاثة أجزاء شمالي يضم مدينة دوما (أكبر معاقل جيش الإسلام)، وغربي يضم مدينة حرستا، وجنوبي يضم مدينة عربين وباقي بلدات القطاع الأوسط، كما قطع النظام جميع خطوط الإمداد والطرق فيما بينها.

وكانت روسيا قد عرضت في آذار الحالي عبر "مركز المصالحة" على الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية خروجاً "آمناً" بأسلحتهم الفردية وبرفقة عائلاتهم، وأنها مستعدة لضمان ذلك، وتقديم الحماية لهم على طول الطريق"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم".