icon
التغطية الحية

"اتحاد الشغل" في تونس يدعو قيس سعيّد لإعادة العلاقات مع سوريا

2021.08.05 | 06:55 دمشق

231335283_372430194346054_5795758150422332625_n.jpg
سبق أن زار نوابٌ تونسيون سوريا في آذار من العام 2017 بهدف إعادة العلاقات مع دمشق - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الرئيس قيس سعيّد، إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، المقطوعة منذ عام 2012.

جاء ذلك في بيان قدّمه الاتحاد، الذي يعتبر من أكبر المنظمات الوطنية والنقابية بـ تونس، إلى سعيّد قبيل عرضه خارطة طريق لإدارة مرحلة التدابير الاستثنائية المعلنة في تونس، منذ 25 من الشهر الماضي.

وقال الاتحاد في بيانه "ندعو إلى بلورة استراتيجية وطنية لعلاقات تونس الخارجية تقطع مع الاصطفاف وتتعامل بندية وتغلب مصلحة البلاد وتعيد الحرارة لعمقها العربي الحقيقي وخاصة بإعادة العلاقات مع الشقيقة سوريا".

كما طالبت المنظمة النقابية بمحاسبة من تورط في عمليات تسفير تونسيين للقتال في الخارج، ومن بينهم الآلاف في سوريا، ومن تورط في الاغتيالات السياسية والاعتداء على المنظمات والأحزاب والشخصيات وغيرها.

ويعتبر "الاتحاد العام التونسي للشغل" من أبرز المؤيدين في تونس لإعادة العلاقات مع دمشق.

وفي عام 2017، زار وفد نقابي يضم 29 شخصية من "الاتحاد" دمشق، التقاهم الأسد بدمشق، في زيارة أثارت حينها جدلاً في تونس، وسط خلاف حاد بين مؤيدي الانفتاح على نظام الأسد ومعارضيه.

 

تونس والثورة السورية

شكّلت تونس، بعد اندلاع شرارة ثورتها، وثورات الربيع العربي، على يد البوعزيزي، داعماً كبيراً للثورة السورية منذ انطلاقتها، وكان من أبرز المواقف حينها قرار الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، طرد سفير نظام الأسد من تونس، وقطع العلاقات مع النظام، في شباط 2012.

إلا أنه بعد سنوات، بدأ الموقف التونسي يشهد نوعاً من التغيّر، حيث دعت بعض الأحزاب التونسية، أبرزها "الحرة لمشروع تونس" و"الجبهة الشعبية" و"الاتحاد الوطني الحر" و"آفاق تونس" و"نداء تونس"، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام في نيسان من عام 2017.

وزار نوابٌ تونسيون سوريا في آذار من العام 2017، بهدف إعادة العلاقات مع دمشق، والتقاهم الرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي، عقب عودته، وأعلن أنه "لا مانع جوهرياً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد إلى مستواها الطبيعي".

كما مثّل سماح تونس بالسماح لنزول طائرة، تابعة لشركة "أجنحة الشام للطيران" السورية، في رحلة جوية مباشرة، في كانون الأول من عام 2018، من دمشق نحو تونس، بعد انقطاع دام سبع سنوات، مؤشراً على قرب عودة العلاقات بين البلدين.

وفي آذار من عام 2019، وفي إطار التحضير للقمة العربية التي عقدت في تونس، أكدت الخارجية التونسية وجود مساعٍ حقيقية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ورفع التجميد عن عضويتها".

وخلال التنافس على الرئاسة في تونس، بعد وفاة الباجي قائد السبسي، منتصف أيلول من عام 2019، اعتبر عدد من المرشحين أن القرار الذي اتخذه المرزوقي بطرد سفير النظام من ضمن "الأخطاء الكبيرة"، وجاء "إثر اتباع سياسة المحاور".

وبعد فوزه، أعلن الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، أن "قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي يجب ألا يتدخل به أحد".