icon
التغطية الحية

إيران.. عفو عن 22 ألف محتج معتقل وقرار بإعدام معارض من عرب الأهواز

2023.03.13 | 14:49 دمشق

مظاهرات مناهضة للنظام في إيران (أ ف ب)
مظاهرات مناهضة للنظام في إيران (أ ف ب)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الإثنين، العفو عن 22 ألف شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الشعبية التي عصفت بالبلاد خلال الأشهر الماضي، في مقابل تثبيت حكم الإعدام على المعارض الإيراني حبيب شعب زعيم حركة النضال العربي لتحرير الأهواز.

ونقلت وكالة الإيرانية الرسمية (إرنا) عن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي قوله: إنه تم العفو عن 22 ألف شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات.

وتجتاح البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أيلول مما أدى إلى اعتقالات واسعة النطاق شملت العديد من محافظات البلاد، وسقط على إثرها قتلى وجرحى.

 الإفساد في الأرض

في المقابل، أعلن القضاء الإيراني أمس الأحد تثبيت الحكم بالإعدام على معارض إيراني سويدي محتجز منذ 2020 في إيران، بعد عامين من اختفائه في مطار في تركيا، بحسب وكالة "أ ف ب".

وجاء على موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية "صادقت المحكمة العليا على الحكم بالإعدام بحق حبيب شعب بتهم الإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة اسمها حركة النضال وإدارتها وقيادتها والتخطيط للعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها في محافظة خوزستان".

ويتزعم شعب "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" التي تنشط في محافظة خوزستان بجنوب غربي الجمهورية الإسلامية، وتعدها السلطات الإيرانية منظمة "إرهابية" وتحمّلها مسؤولية هجمات أبرزها تفجير أودى بنحو 30 شخصاً.

وأوضح موقع "ميزان أونلاين" أن "الحكم بالإعدام على شعب مثبّت ونهائي".

وفُقد شعب الذي كان مقيماً في السويد، في تشرين الأول 2020 بعدما توجه إلى إسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزاً في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.

إدلاء باعترافات

وبدأت محاكمة حبيب فرج الله شعب الملقب بحبيب أسيود، في كانون الثاني 2022 بشبهات "إرهاب" وخصوصاً "الإفساد في الأرض" وغيرها.

 وأعلن القضاء الإيراني في السادس من كانون الأول الماضي الحكم بالإعدام على الرجل الخمسيني، بحسب وسائل إعلام محلية.

وبثّ التلفزيون الإيراني بعد شهر من فقدان شعب في 2020 مقطع فيديو يُظهره وهو يدلي باعترافات منها العمل لصالح الاستخبارات السعودية، والمسؤولية عن هجوم استهدف عرضاً عسكرياً في 22 أيلول 2018 في الأهواز، وأسفر عن سقوط نحو 30 قتيلًا.

ومثل هذه الاعترافات المسجلة شائعة في إيران، لكنها تلقى إدانة من المنظمات الحقوقية التي تتهم السلطات الإيرانية بأنها تنتزعها تحت التعذيب.

وحصل شعب على الجنسية السويدية في أثناء إقامته في المنفى في السويد. ونظراً لعدم اعتراف إيران بازدواجية الجنسية لمواطنيها، رُفض طلب ستوكهولم إتاحة التواصل القنصلي معه.

وأصدرت محكمة إيرانية الإثنين أحكاماً بالإعدام على ستة رجال متهمين بالانتماء إلى "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز".

وتحتجز إيران ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، بينهم ستة فرنسيين، غالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية أيضاً.