icon
التغطية الحية

إيران ترفض تفتيش موقع نووي استهدفته إسرائيل سابقاً

2021.09.27 | 14:55 دمشق

v_1.jpg
منشأة نووية إيرانية (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان، أمس الأحد، إن إيران منعتها من دخول ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج قرب العاصمة طهران.

وذكرت البيان أن إيران "تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها، قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في إيران، خلافاً لما ورد في اتفاق 12 أيلول"، بحسب ما ذكرت المنظمة الأممية.

وجرى التوصّل لـ اتفاق 12 أيلول عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، وفيها أثرت القوى الغربية عدم السعي لاستصدار قرار ينتقد إيران لموافقة طهران على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بالمعدات لدى امتلائها.

من جهتها، قالت إيران على لسان سفيرها في الوكالة كاظم غريب آبادي إنّ منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي لا يشملها التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف "آبادي" في تغريدة على "تويتر" أنّ "أي قرار تتخذه إيران بشأن أجهزة المراقبة يستند فقط على اعتبارات سياسية وليست قانونية، ولا يمكن للوكالة ولا ينبغي لها أن تعتبره أحد استحقاقاتها".

وجاء في بيان وكالة الطاقة الذرية أن "إيران سمحت في الفترة من 20 إلى 22 أيلول لمفتشي الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في جميع المواقع الضرورية في إيران باستثناء ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع (مدينة) كرج".

وكان موقع "كرج" قد تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة، شهر حزيران الماضي، واتهمت إيران - حينذاك - إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تقف وراء تلك العملية، بدعوى أن لها مصلحة وقدرة عملياتية على تنفيذ مثل هذه العمليات المعقّدة داخل الأراضي الإيرانية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصدر إيراني مطلع على الهجوم ومسؤول استخباراتي كبير أنّ "الهجوم نُفّذ بطائرة مسيّرة صغيرة رباعية المروحيات، أقلعت من داخل البلاد، وطالت المركز الذي كان مكلّفاً بإنتاج أجهزة طرد بديلة لمئات وربما أكثر، من تلك التي عطّلت بهجوم سابق استهدف منشأة نطنز في نيسان الماضي".

ويأتي تقرير وكالة الطاقة الذرية مع توقّف المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي المبرم، عام 2015، والذي ينص على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، ويوم الجمعة الفائت قال وزير الخارجية الإيراني إن المحادثات ستستأنف "قريبا جدا" لكن الولايات المتحدة تشكك في نوايا طهران.