icon
التغطية الحية

إيجارات المزارع في مصر: لماذا يدفع السوريون أكثر من المصريين؟

2024.06.06 | 11:54 دمشق

مصر
متنزه افتتحه سوريون في مصر
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فوجئ سوريون في مصر مع بدء موسم الذهاب لـ"المزارع" الذي ينشط في فصل الصيف، باختلاف "الإيجارات" بين المصري والسوري.

واعتاد السوريون في مصر الذهاب إلى المزارع التي تضم المسابح، خلال أشهر الصيف، للترويح عن أنفسهم، وأخذ قسط من الراحة من ضغوطات الحياة، سواء عن طريق تنظيم رحلات جماعية أو كخروجات عائلية.

وقالت شابة سورية في حديث لموقع "تلفزيون سوريا"، إنها تفاجأت من طلب أحد أصحاب المزارع مبلغ 6000 جنيه مصري مقابل قضاء 24 ساعة في مزرعة بمنطقة عرابي بمحيط مدينة العبور القريبة من القاهرة.

وأضافت أن صاحب المزرعة وخلال حديثه معها سألها بطريقة غير مباشرة عن جنسيتها، وعندما قالت إنها سوريّة طلب ذلك المبلغ الذي يعادل 174 دولاراً أميركياً.

وتابعت بأنها طلبت إلى زوجها (مصري الجنسية) الحديث معه لحجز المزرعة، وأصيبوا بالذهول عندما طلب مبلغ 2000 جنيه مصري فقط، عندما علم إنه مصري الجنسية من خلال إتقانه للهجة.

وحدث الأمر ذاته مع شابة تدعى "علا الحلبي" تعمل في مجال تنظيم "الرحلات" للنساء السوريات إلى "المزارع"، حيث تواصلت مع صاحب مزرعة وطلب منها مبلغ 6500 جنيه مصري عندما علم أنها سوريّة، ونصف المبلغ عندما تواصلت صديقتها المصريّة معه.

وقالت "الحلبي" إنه لا يمكن تعميم الأمر على كافة المزارع سواء المنتشرة في منطقة عرابي أو منطقة الريف الأوروبي القريبة من أكتوبر.

وعزت أمر الاختلاف في الأسعار لكون إقبال السوريين كبيرا جداً على استئجار المزارع في الصيف، ما دفع أصحاب النفوس الضعيفة إلى خلق تلك الفروقات.

إقبال هائل للسوريين على المزارع 

وسبق أن قالت سيدة مصرية تعمل في مجال العقارات إنّ إقبال السوريين على المزارع هائل جداً في فصل الصيف، وأدّى ذلك إلى ارتفاع الإيجارات بشكل ملحوظ، فسابقاً كان إيجار 12 ساعة يتراوح بين 300 و500 جنيه مصري، أما الآن قد يصل إلى 8500 جنيه، وفقا للمساحة والخدمات المتوافرة.

وتستضيف مصر نحو مليون ونصف المليون سوري، بحسب إحصائيات للحكومة المصرية، وينتشرون في مناطق كثيرة، ربما أبرزها الإسكندرية وبرج العرب القريبة منها، والعبور وستة أكتوبر ومدينتي والرحاب والعاشر من رمضان والشروق في محيط القاهرة، ومدينة المنصورة وأيضا دمياط الساحلية على سبيل المثال لا الحصر.