icon
التغطية الحية

إلى جانب داعش وبوكو حرام.. الأمم المتحدة تقرر إدراج إسرائيل في القائمة السوداء

2024.06.07 | 16:56 دمشق

66
أطفال في قطاع غزة يتلقون علاجاً من تعرضهم للقصف إسرائيلي (أرشيفية - AP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أبلغ مسؤولاً إسرائيلياً بقراره إدراج إسرائيل في "القائمة السوداء" للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال، وسط فشل تل أبيب بالحفاظ على سمعتها ومنع هذا الإجراء.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن غوتيرش أبلغ ملحق الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة، هيدي زيلبرمان، أنه اتخذ القرار النهائي بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تضر بالأطفال في مناطق النزاع، إلى جانب روسيا ومنظمات داعش والقاعدة وبوكو حرام.

ووفقاً للصحيفة، فقد حاولت تل أبيب ثني غوتيرش بإقناعه بالامتناع عن هذه الخطوة، ولكن جميع مساعيها باءت بالفشل.

ومن المتوقع، أن ينشر اسم إسرائيل، الأسبوع المقبل، على قائمة سوداء كجزء من تقرير سنوي يوزع على أعضاء مجلس الأمن.

وأضافت الصحيفة، على الرغم من أن بيانا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة لم ينشر بعد، إلا أن إسرائيل فهمت أن القرار قد اتخذ، وستجري مناقشة التقرير في 26 حزيران/يونيو.

في حين، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة حول ما أوردته الصحيفة العبرية.

القائمة السوداء الأممية لحماية الأطفال

لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن التقرير، الذي ينشر مرة واحدة في السنة ويغطي العام السابق، كتبته مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال ومناطق الحرب فرجينيا غامبا.

وقالت الصحيفة، سيغطي التقرير الحالي عام 2023 بأكمله، حيث شهد الربع الأخير قفزة في البيانات بسبب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر.

يذكر أن القائمة السوداء السابقة، أدرجت ولأول مرة الجيش الروسي، إلى جانب كل من أفغانستان وكولومبيا والكونغو والعراق ومالي وميانمار والصومال والسودان واليمن وسوريا ومنظمات القاعدة وداعش والشباب وبوكو حرام.

وبحسب الصحيفة، "لن يذكر غوتيرش صراحة إسرائيل أو الجيش الإسرائيلي بل، على سبيل المثال، سيذكر قوات الأمن الإسرائيلية".

وأشارت إلى أنه "حتى هذا العام، كان هناك فصل في التقرير مخصص لإسرائيل والفلسطينيين، لكن إسرائيل لم تدرج بعد في القائمة السوداء، بعنوان "الأطراف التي لم تتخذ خطوات كافية لتحسين حماية الطفل".

ولفتت إلى أن التقرير يشير إلى "أن إسرائيل قتلت وجرحت آلاف الأطفال، وقصفت منشآت مدنية، ومنعت المساعدات الإنسانية".

وتستند الأمم المتحدة في تقريرها على منظمات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة على الأرض، لكن المنظمة لا تتغذى على البيانات المقدمة من الأطراف.

ما هي العواقب؟

وذكرت الصحيفة، أن عواقب الإدراج في القائمة السوداء هي ضرر بالسمعة لأن التقرير يتمتع بسمعة دولية كبيرة وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في لاهاي.

كما سيعزز مبادرات المقاطعة ونزع الشرعية والإضرار بالتجارة وحظر الأسلحة ضد إسرائيل.

وكانت حركة حماس دعت، الثلاثاء الماضي، الأمم المتحدة إلى إدراج إسرائيل ضمن "القائمة السوداء للكيانات المجرمة بحق الأطفال".

وذكرت الحركة، في بيان، أنه "حسب تقارير أممية، فإنَّ طفلاً واحداً يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة".

وقالت إن "14 ألف طفل استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وهذا العدد يفوق عدد الأطفال القتلى المسجل على مدار 4 أعوام من النزاعات في العالم".

وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 120 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.