البث المباشر
قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، من جراء قصف إسرائيلي جوي ومدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وسط استمرار المعارك مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 77 قتيلاً و221 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بداية الحرب إلى 36.731 قتيلاً و83.530 جريحاً.
في حين، ذكرت مصادر طبية أن 34 فلسطينياً قتلوا منذ فجر اليوم من جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع.
استهداف مدارس النازحين
للمرة الثانية في يومين يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين، تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأمس استهدف مدرسة بمخيم النصيرات وسط القطاع أسفرت عن مقتل 40 فلسطينياً وجرح العشرات.
واليوم، قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في "مجزرة" جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بمدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مدرسة "أسماء" التابعة لوكالة الأونروا بمخيم الشاطئ.
من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان مقتضب، أن طواقمه توجهت إلى المدرسة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي، لإجلاء الجرحى والبحث عن ناجين.
وفي جنوب القطاع، ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة طبش شرقي خانيونس إلى 10 إضافة لوجود 12 مفقودا تحت الأنقاض، بحسب مصادر طبية محلية.
ووسط القطاع، قُتل 5 فلسطينيين، بينهم رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، من جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى البلدية.
وذكر شهود عيان، أن طواقم الدفاع المدني في غزة انتشلت 5 قتلى، بينهم رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، من جراء قصف طائرة إسرائيلية لمبنى تابع للبلدية وسط القطاع".
وأضاف الشهود أن القتلى تم نقلهم إلى مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع، بحسب "الأناضول".
في غضون ذلك، أعلن "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح، اليوم، استقباله 54 قتيلا فلسطينيا وعشرات الإصابات من جراء غارات إسرائيلية استهدفت محافظة وسط قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال متحدث المستشفى، خليل الدقران، إن 54 قتيلاً وعشرات الإصابات وصلوا المستشفى من جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على المحافظة الوسطى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضاف الدقران أن "استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على المحافظة الوسطى يؤثر على قدرة المستشفى في استيعاب حالات جديدة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها من جراء نقص الوقود والمعدات والمستلزمات الطبية".
وحذر من أن توقف المستشفى عن العمل سيتسبب بكارثة حقيقية في القطاع.
وخلال الأيام الماضية كثفت القوات الإسرائيلية من استهدافها لمناطق وسط قطاع غزة مع توغلها في مناطق شرق مخيمي البريج والمغازي ومدينة دير البلح، بحسب "الأناضول".
ميدانياً
دارت اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، اليوم الجمعة.
وأفادت قناة "الأقصى" الفلسطينية بأن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد العطار وصالة مراج غرب رفح، موضحة أن هذه الاشتباكات كانت لصد محاولات الاحتلال التوغل نحو الشاطئ.
وفي دير البلح وسط القطاع، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها استهدفت قوة إسرائيلية وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح خلال تحصنها في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة.
وفي الشمال قصفت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قيادة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتموضعة في محور نتساريم جنوبي مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت قرابة 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بالقطاع.
