icon
التغطية الحية

إعلام روسي: نار تحت رماد العلاقات بين موسكو وأنقرة في سوريا

2021.09.28 | 14:40 دمشق

kapak_205235_1725373.jpg
أكد الخبير الروسي أن التصعيد في إدلب يمكن أن يكون الجزء الطافي فقط من جبل الجليد - جمهوريت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالاً أشارت فيه إلى وجود "نار تحت رماد العلاقات بين موسكو وأنقرة حول سوريا"، موضحة أن "لدى روسيا وتركيا عددا متزايدا من الملاحظات والمطالب المتبادلة بشأن سوريا"، وذلك على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا.

ونقلت الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إشارته إلى تقارير صادرة عن المعارضة السورية تتهم القوات الجوية الروسية بقصف منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.

وأضاف سيميونوف أنه "إذا تأكد ذلك، فهذا يعني أن تغييرات حدثت في مناطق السيطرة الجوية على شمال شرقي سوريا. فعلى الرغم من سحب قواتها من بعض المناطق الشمالية الشرقية في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة احتفظت بالسيطرة على المجال الجوي فوقها".

ووفقاً لخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، فإنه "يجب، على وجه الخصوص، تنسيق رحلات المركبات الجوية والطائرات المقاتلة فوق هذه المناطق مع الأميركيين"، موضحاً أنه "لا يمكن استبعاد أن تكون هذه التغييرات ثمرة مشاورات روسية أميركية".

وبحسب سيمونوف، فإنه "من المستبعد أن تؤدي عملية عسكرية محتملة في إدلب، حتى في حال حدوث صدام مباشر بين قوات النظام والقوات التركية، إلى أزمة خطيرة وتؤدي إلى قطع العلاقات وإنهاء الشراكة بين موسكو وأنقرة".

وأكد الخبير الروسي أن "التصعيد في إدلب يمكن أن يكون الجزء الطافي فقط من جبل الجليد، ويعكس تناقضات عميقة بين روسيا وتركيا لم يتم الإعلان عنها رسميا بعد ولا يمكن للطرفين إيجاد حلول وسط بشأنها"، مشيراً إلى أنه "في هذه الحالة، يمكن توقع انهيار كامل للعلاقات الثنائية والاتصالات عبر كامل طيف التفاعل".

وشددت الصحيفة على أنه "مع ذلك، تحاول كل من أنقرة وموسكو، حتى الآن، عدم إظهار مدى الخلافات بينهما. ومن شأن الوضع على الأرض أن يكشف الكثير بعد المحادثات في سوتشي".

يشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، غداً الأربعاء، ومن المتوقع أن يبحثا القضايا المشتركة وفي مقدمتها الملف السوري والتصعيد الأخير في التوترات العسكرية بشمال غربي سوريا.