icon
التغطية الحية

إعلام النظام ينتقد تركيا وينفي وجود "صفقات مقايضة" بين إدلب وتل رفعت

2024.01.22 | 12:03 دمشق

آخر تحديث: 22.01.2024 | 12:07 دمشق

صورة تعبيرية - إنترنت
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتقد إعلام النظام السوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب طموحه بالسيطرة على مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، بعد سنوات من سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وإخراج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منها.

وفي شهر كانون الأول الماضي، قال أردوغان، إن بلاده ستؤمن المناطق القريبة من حدودها مع سوريا حيث يتجمّع من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مضيفاً: "سنقوم في نهاية المطاف بتأمين المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون، وخاصة تل رفعت".

"لا صفقات مقايضة" بين إدلب وتل رفعت

ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، عن مصادر قالت إنها "متابعة للوضع الميداني في ريف حلب الشمالي"، أن جميع جهود أردوغان بالتمدد من عفرين شمالي حلب نحو مدينة تل رفعت جنوباً ومن جرابلس إلى مدينة منبج المتاخمة "باءت وستبوء بالفشل لاصطدامها بفيتو روسي أميركي مزدوج".

وأشارت المصادر إلى عدم وجود صفقات روسية - تركية لتبادل أراض في إدلب مقابل التخلي عن تل رفعت، مضيفة أن "إيران ترفض أيضاً من حيث المبدأ اقتراب الخطر التركي منها ومن محيطها الجغرافي على الطريق الذي يربط غازي عنتاب التركية بحلب"، حسب وصفها.

وبحسب توقعات المصادر، فإن حدود خطوط تماس الجبهات، المرسومة منذ نهاية تشرين الأول 2019 إبان سيطرة الجيش التركي على تل أبيض في الرقة ورأس العين في الحسكة، ستبقى على ما هي عليه الآن ولفترة طويلة قادمة، ما لم تتغير موازين القوى في المنطقة لمصلحة أي طرف فاعل على الأرض السورية، وفق وصفها.

موجة تصعيد تركية

ومن بداية العام الجاري، زادت القوات التركية من وتيرة استهداف منشآت ومواقع وحواجز لـ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك على يد "حزب العمال الكردستاني" (PKK) داخل قاعدة عسكرية في منطقة عمليات "المخلب - القفل" شمالي العراق.

واستخدمت القوات التركية خلال التصعيد، الطائرات الحربية والمسيرة والمدفعية الثقيلة، بقصف مواقع "قسد" في محافظات الحسكة والرقة وحلب.

في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تعتزم مواصلة عملياتها العسكرية ضد "حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق، وذلك بعد أن ألمح إلى عملية عسكرية تركية ضد الحزب بعد الانتخابات البلدية التركية، نهاية آذار المقبل.

تركيا: لن نسمح قطعا بإنشاء "إرهابستان"

وأكد بيان سابق صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن أنقرة لن تسمح قطعا بإنشاء "إرهابستان" (دويلة إرهابية) على حدودها الجنوبية مهما كانت الأسباب والحجج.

ولفت البيان إلى أن الاجتماع الأمني الأخير برئاسة أردوغان شهد تقييماً لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب بصورة شاملة، وتناول الهجوم على القوات التركية شمالي العراق والذي أسفر عن مقتل 9 جنود أتراك، والخطوات المتخذة والتي ستتخذ في إطار مكافحة الإرهاب.