icon
التغطية الحية

إعلام النظام السوري يحتفي بذكرى "أحداث الأرمن"

2023.04.24 | 16:04 دمشق

كنيسة
إحياء أحداث الأرمن (سانا)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أحيت الطوائف الأرمنية في سوريا أمس الأحد، الذكرى الثامنة بعد المئة لـ "أحداث الأرمن"، التي جرت إبان نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1915، في مناطق شرقي الأناضول بتركيا.

واحتفى النظام السوري بإحياء تلك الذكرى "الأليمة"، متهماً الأتراك بارتكاب ما وصفها بـ "الجرائم الوحشية" بحق الأرمن قبل 108 سنوات. وأفادت وكالة أنباء النظام (سانا)، بتنظيم "نادي الشبيبة السورية الثقافي" في مدينة حلب مسيرة بالمشاعل، سبقتها صلاة في كنيسة "بيت إيل" للأرمن البروتستانت بحضور رؤساء الطوائف الأرمنية.

وأضاف المصدر أن رؤساء الطوائف الأرمنية بحلب: المطران ماكار أشكاريان مطران حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس، والمطران بطرس مراياتي مطران حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك، والقس الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا، ولفيف من رجال الدين والمصلين، أدّوا الصلاة داخل كنيسة "بيت إيل" بحلب.

ونقل المصدر عن القس هاروتيون سليميان قوله إن "اجتماع المصلين في الأمسية بعيد عن البكاء واستذكار الآلام، وإنما يمثل وقفة وفاء لذكرى الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الوطن والإيمان والانتماء".

وأضاف أن "سوريا أكبر شاهد عيان لما تعرض له الشعب الأرمني على يد العثمانيين قبل أكثر من مئة عام، وبدورها شكلت تلك البيئة التي أعادت ضخ دم الحياة والاستمرارية للأرمن القاصدين لها وطناً وانتماءً وهوية"، على حد زعمه.

وعقب أداء الصلاة، شارك العديد في مسيرة المشاعل التي نظمها "نادي الشبيبة السورية الثقافي" في مقابر الأرمن الأرثوذكس. وحملوا أكاليل الزهور والشموع "إحياءً لذكرى ضحايا الأرمن وشهداء الحرب على سوريا"، وفق المصدر.

الأرمن في الحسكة

وفي مدينة الحسكة، أحيت الطائفة الأرمنية ذكرى أحداث الأرمن أيضاً، بحضور حشد من الأهالي وآباء الكنيسة. وقدمت "الشبيبة الأرمنية" في كنيسة "القديس هوفانو كربيت" بهذه المناسبة قصائد ومسرحية عبرت من خلالها عن "هول المجازر الوحشية بحق الأرمن"، كما تم إشعال الشموع حول الكنيسة "إكراماً لشهداء هذه الذكرى الأليمة"، بحسب (سانا).

"أحداث الأرمن"

وتذكر بعض المصادر، من بينها دائرة المعارف البريطانية أن الأرمن تعرضوا لـ"مذابح" جرت من خلال عمليات تهجير قسري وقتل جماعي، نفذتها حكومة حزب "تركيا الفتاة" التي حكمت الدولة العثمانية حينذاك ضد الرعايا الأرمن في الإمبراطورية خلال الحرب العالمية الأولى.

 

ويعتبر الأرمن أن الحملة كانت محاولة متعمدة لإبادتهم، فهي بذلك تأتي تحت بند "الإبادة الجماعية". أما الحكومات التركية المتعاقبة، وبالرغم من وضعها للفظائع التي حدثت خلال الحرب بعين الاعتبار، فإنها رفضت بالمطلق أن تكون قد اتّبعت سياسة إبادة رسمية ضد الرعايا الأرمن في ذلك الوقت، معتبرة أن ما حدث هو "مأساة" لكلا الطرفين.