icon
التغطية الحية

إعادة توطين 48 لاجئاً سورياً في إيطاليا عبر ممر إنساني مع لبنان

2023.09.27 | 18:15 دمشق

آخر تحديث: 27.09.2023 | 18:15 دمشق

مركب للاجئين في عرض البحر وبقربة سفينة إنقاذ ضمن المياه الإقليمية الإيطالية - المصدر: الإنترنت
مركب للاجئين في عرض البحر وبقربة سفينة إنقاذ ضمن المياه الإقليمية الإيطالية - المصدر: الإنترنت
ANSA.it - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

 وصلت عبر ممر إنساني من لبنان طائرة تحمل 48 لاجئاً سورياً بينهم 18 قاصراً إلى مطار فيوميتشينو في العاصمة الإيطالية روما صباح يوم الثلاثاء، وذلك ضمن مبادرة قدمها مجمع المؤسسة الكاثوليكية العلمانية بسانت إيجيديو والكنائس البروتستانتية في إيطاليا، كما ستصل مجموعة أخرى مؤلفة من 48 شخصاً بينهم 21 قاصراً على متن طائرة ثانية يوم الخميس المقبل.

عاش هؤلاء اللاجئون في مخيمات أقيمت لهم بمنطقتي عكار والبقاع بلبنان، كما أقام بعض منهم في مساكن مهلهلة بضواحي العاصمة بيروت، وبقي وضعهم على حاله طوال سنين.

بيد أن اللاجئين نقلوا إلى إيطاليا بموجب برنامج الممر الإنساني الذي أطلقته منظمة سانت إيجيديو، وهي عبارة عن اتحاد إيطالي للكنائس البروتستانتية وكذلك منظمة Waldensian Table ومنظمة كاريتاس عقب حادثتين لتحطم مركبين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا في 3 تشرين الأول و11 منه في عام 2013، واللتين قتل في الأولى منهما 368 شخصاً معظمهم من أريتيريا وفي الثانية 268 شخصاً معظمهم من سوريا.

هذا وقد سافر نحو 6500 لاجئ إلى أوروبا بموجب هذا البرنامج، وصل منهم أكثر من 2650 شخصاً من لبنان إلى إيطاليا.

سيشرع القادمون الجدد برحلة تأسيس حياة جديدة لهم في إيطاليا في 11 منطقة، إذ سيقيم بعضهم مع أفراد من أسرته سبق أن وصلوا إلى إيطاليا عبر ممرات إنسانية أخرى وعاشوا حالة الاندماج مع المجتمع المحيط، في حين سيقيم الآخرون في مساكن قدمتها العائلات والمنظمات الإيطالية، والتي ستقوم بدعمهم في عملية الاندماج مع المجتمع الإيطالي.

يذكر أن أكثر من 123,800 مهاجر قد وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب حتى الآن خلال هذا العام، مقارنة بنحو 65,500 مهاجر وصلوا إليها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من تعهد رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ببذل أقصى جهد لوقف الهجرة غير الشرعية، حتى لو تتطلب الأمر فرض حصار بحري على إيطاليا على حد قولها.

ولتحقيق ما وعدت به، ناشدت ميلوني بقية دول الاتحاد الأوروبي لمساعدتها عبر بذل مزيد من الجهود لاستيعاب اللاجئين واستقبالهم، إلا أن المعاملة السيئة التي تعرض لها بعض المهاجرين في إيطاليا تسببت بحدوث شرخ مع دول الاتحاد الأوروبي، تجلى آخرها بتجميد ألمانيا لاتفاقيتها مع إيطاليا المعنية باستقبال المهاجرين غير الشرعيين، بعدما اتهمت الحكومة الألمانية روما بعدم الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية دبلن والتي توجب تقييم طلبات اللجوء في أول دولة أوروبية يصل إليها اللاجئ لا في الدولة التي يحط فيها الرحال.

 

المصدر: ANSA.it