أصيب 35 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق، واعتقل أحد الشبان في مدينة نابلس، اليوم الجمعة، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، وذلك في بعد يوم من تولي حكومة نتنياهو الجديدة مهامها.
وذكرت وكالة "الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصر أحد المنازل في البلدة القديمة.
وأشارت الوكالة إلى اندلاع اشتباكات مسلحة، خلال محاولة مسلحين فلسطينيين التصدي للاقتحام.
تغطية صحفية: "استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال ومسلحين في نابلس". pic.twitter.com/dbDrMdzU1g
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) December 30, 2022
وأعلن مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، أن حصيلة المواجهات إصابة شابين بالرصاص الحي، وإصابتان بشظايا الرصاص، وإصابة بالرصاص المطاطي، ونقلت كلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف جبريل، أن هناك شابا أصيب بجراح طفيفة في الرأس، و25 إصابة أخرى بالاختناق من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، جرى علاجها ميدانياً.
كما أسفر الاقتحام عن اعتقال أحد شبان المدينة، وفقاً لوكالة "الأناضول".
في المقابل، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة 12 العبرية، أن المعتقل من نابلس صباحاً هو من ناشطي مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة.
في حين لم تصدر "عرين الأسود" تعليقاً على الحادثة.
و"عرين الأسود" مجموعة شباب فلسطينيين برز اسمها خلال العام الحالي في البلدة القديمة مدينة نابلس، وينتمي عناصرها إلى كل الفصائل هدفها تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وشن جيش الاحتلال منذ بداية العام عدة عمليات في نابلس قتل خلالها عددا من أفراد المجموعة.
بشكل متكرر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية المحتلة تتركز في مدينتي نابلس وجنين بزعم ملاحقة مطلوبين، وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل لإطلاق النار في كل عملية.
ويأتي الاقتحام الأخير بعد أقل من 24 ساعة من تأدية حكومة نتنياهو اليمين الدستورية، وهي الحكومة الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل.