أُصيب 10 مواطنين فلسطينيين بجروح، عقب اعتداء نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، مساء الإثنين، ضد الأهالي المعتصمين ضد إخلائهم من منازلهم، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الأحمر الفلسطينية (غير حكومية) بوقوع 10 إصابات، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح بالقدس، نقل على إثرها 3 منها للمستشفى.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي رشّت المواطنين ومنازلهم بالمياه العادمة، فيما اعتدى المستوطنون على الأهالي الموجودين في الحي".
وأشار الشهود إلى أنّ القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من المعتصمين، دون أن يتسنى معرفة عددهم.
ويوم الأحد الماضي، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، إصدار قرارها بشأن العائلات المقدسية المهددة بالإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية، وأمهلت الطرفين أربعة أيام (أي حتى الخميس المقبل)، للتوصل إلى اتفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.
وأبدى الأهالي رفضهم للقرار، كونه يعترف بشرعية ادعاءات المستوطنين بامتلاكهم للمنازل.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار المحكمة الإسرائيلية، واعتبرته "مرفوضاً وغير مقبول ويتناقض تماماً مع القانون الدولي، خاصة أنه يعطي الحق للمستوطنين في ادعاءاتهم التي بنيت على أساس باطل وبأوراق مزورة".
وقالت الوزارة في بيان، أمس الإثنين، إن القرار "يشكل انتهاكاً فاضحاً وخطيراً يساوي بين الجلاد والضحية، ويظهر مدى تورط المحكمة في شرعنة وتغطية انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين".
وأوضح بيان الوزارة أن المحاكم الإسرائيلية وافقت منذ بداية العام الماضي وحتى آذار الفائت، على إخلاء 33 عائلة فلسطينية تضم 165 فرداً من الحي.
وأقامت تلك العائلات في الحي بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت حكمت الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.