icon
التغطية الحية

إسطنبول تدرس نقل المياه من على الحدود البلغارية لتأمين احتياجاتها

2023.11.13 | 20:11 دمشق

بحيرة بيوك جيكمجيه في إسطنبول (TRT)
بحيرة بيوك جكمجه في إسطنبول (TRT)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • تواجه إسطنبول أزمة مياه بسبب الجفاف وزيادة الطلب.
  • تبحث إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول (İSKİ) عن مصادر مياه بديلة.
  • تتضمن الخطة الرئيسية المقترحة تحويل المياه من نهر موتلو إلى سد كاراجا كوي.
  • سيوفر هذا المشروع 100 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب.
  • يجري حالياً دراسة جدوى المشروع.

يفكر المسؤولون المعنيون الأتراك في توفير المياه إلى مدينة إسطنبول المهددة بالجفاف، وفي محاولة لحل مشكلة المياه المستمرة، في استثمار مياه نهر موتلو الذي ينبع بالقرب من الحدود البلغارية.

ويتضمن الحل المقترح تحويل المياه من نهر موتلو إلى سد "كاراجا كوي"، وهو منشأة من المخطط بناؤها على بعد 90 كيلومتراً بجانب بحيرة "تيركوس" في إسطنبول.

وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة إمدادات مياه الشرب في الجانب الأوروبي من إسطنبول بمقدار 100 مليون متر مكعب إضافي.

واتخذت إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول (İSKİ) تدابير استباقية لمواجهة نقص المياه المحتمل في المدينة.

وتبحث (İSKİ) عن مصادر مياه بديلة على الرغم من اعتمادها على نهر "ميلن" في ولاية دوزجه الشمالية الغربية والسدود في كيركلاريلي مثل "سلطان باهجي ديري" و"كازان ديري" و"بابوج ديري".

"خطة طموحة"

وشارك مدير عام (İSKİ)، شفق باشا، تفاصيل "الخطة الرئيسية" الطموحة لتأمين مصدر مياه أكثر وفرة لإسطنبول، وذلك في حديثه إلى موقع (Hürriyet Daily News) قائلاً: "بينما يعيش ثلثا سكان إسطنبول في الجانب الأوروبي، فإن ثلث مواردها المائية فقط متاحة هناك". 

وأضاف: "شهد الجانب الأوروبي فترة جفاف غير عادية خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الخزانات، ولتعويض هذا العجز، نقوم بنقل المياه يومياً من نهر ميلن في آسيا إلى الجانب الأوروبي".

وأوضح "باشا" بأن نحو 2 مليون متر مكعب من المياه تستخدم يومياً في الجانب الأوروبي، و1.4 مليون متر مكعب من هذه المياه قادمة من آسيا.

وأكد على أن "نهر موتلو، الواقع على الحدود البلغارية التركية، لديه إمكانات غير مستغلة، حيث يقع 20 في المئة من حوضه في الجانب البلغاري و80 في المئة في الجانب التركي".

وأضاف: "خطتنا الرئيسية تشمل بناء سد كاراجا كوي، وجلب المياه إلى تيركوس كاحتياطي من خلال نفق تحت الأرض يتم فتحه من دون إلحاق الضرر بالطبيعة، والمشروع حالياً في مرحلة دراسة الجدوى".

بحيرات وسدود شبه فارغة

وانخفضت مستويات المياه في ثلاثة من أصل عشرة سدود لتزويد مدينة إسطنبول بالمياه بشكل خطير، حيث انخفضت بنسبة تقارب 3 بالمئة وفقًا للبيانات الصادرة عن إدارة مياه وصرف إسطنبول (İSKİ). 

وتعيش المدينة حالياً حالة جفاف خطيرة نتيجة هطول أمطار دون المعدل وارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات المياه في السدود التي تزود المدينة بالمياه.

انخفض مستوى المياه في سد "سازلي ديري" إلى 2.77 بالمئة، وفي سد "بابوج ديري" انخفض إلى 3.45 بالمئة، بينما شهد سد "بيوك جكمجه" الذي يمثل أحد أهم مصادر المياه للمدينة، انخفاضاً كبيراً من 46.64 بالمئة إلى ما يقرب من 3.97 بالمئة من سعته خلال نفس الفترة، وهو ما يمثل أدنى مستوى له خلال الـ 11 عاماً الماضية.