البث المباشر
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، مساء أمس الإثنين، بأنّ الأنظمة الدفاعية التي يشغّلها الجيش الروسي في سوريا، تهدّد هبوط الطائرات في مطار "بن غوريون" بمدينة "تل أبيب".
وبعثت إسرائيل رسالة إلى روسيا تفيد بأن "أنظمة دفاعية متطورة يشغلها الجيش الروسي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية (غربي سوريا)، تعطّل الموجات الكهرومغناطيسية"، بحسب ما ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية.
وتابعت القناة: "هذه الموجات تُسبّب اضطرابات في نظام تحديد المواقع العالمي GPS، ويؤثر على الطائرات التي تستعد للهبوط في مطار بن غوريون"، مردفةً "أدّى نشاط الجيش الروسي في قاعدة حميميم إلى تشغيل أنظمة دفاعية متطورة وقوية تعطل الموجات الكهرومغناطيسية في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وذكرت قناة "كان" أنّ هذه الظاهرة تكرّرت خلال الفترة الماضية، بعد توقف دام ثلاث سنوات"، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل طلبت من روسيا وقف تشغيل هذه الأنظمة، وهو ما رفضته موسكو قائلةً: إنّ "تلك الأنظمة مصممة لحماية جنودها في سوريا".
وأضافت أنّ "الجانب الإسرائيلي يحاول تحييد التشويشات والاضطرابات التي تسببها أنظمة الملاحة الروسية"، مشيرةً إلى أنّ "البعض في إسرائيل قدّر أن روسيا تحاول إظهار مَن هو (صاحب البيت) في سوريا، على خلفية الهجمات المنسوبة لإسرائيل هناك".
وقال طيار في إحدى شركات الطيران الإسرائيلية إنّ "هذه الأحداث أثّرت علينا بشدة، أوائل عام 2019، لكنها توقفت منذ ذلك الوقت"، لكنه استدرك: "في الأسابيع الأربعة الماضية بدأنا نشهد ذلك مجدداً في منطقة مطار بن غوريون، هناك تكهنات بأن الروس يحاولون منع إمكانية إلحاق الأذى بهم من خلال تعطيل أنظمة GPS".
ووجّهت الخطوط الجوية الإسرائيلية الطيارين إلى التعامل مع هذا الوضع من خلال إيقاف تشغيل الأجهزة في قمرة القيادة في حالة حدوث أعطال، وفقا لقناة "كان" التي صرّح لها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلاً: "الجيش يتصرف ضد التهديدات كجزء من دفاع متعدد الأبعاد عن إسرائيل".
يشار إلى أنّ إسرائيل تشنّ هجمات جوية من حين إلى آخر على مواقع تابعة للنظام السوري وأخرى تابعة للميليشيات الإيرانية المساندة له في العديد من المناطق السوريّة.
